مؤتمر دولي لدعم لبنان: اعتماد الشفافية أولوية

تستضيف فرنسا مؤتمراً دولياً في 24 تشرين الأوّل لجمع مليار دولار بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في لبنان، وإصلاح البنية التحتية، والتفاوض على وقف إطلاق النار. وقد سبق أن أُطلق النداء الإنساني العاجل ...

الحق في السكن: إجراءات فورية من أجل توفير الإيواء العادل

وصل العدد الإجمالي للنازحات/ين في تشرين الأوّل 2024 إلى أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص، نتيجة الحرب الإسرائيلية. ورغم أن الحكومة اللبنانية كانت قد وافقت على "خطة طوارئ وطنية" في تشرين الثاني 2023، ...

عن الإخلاء في ظل الحرب حمايةً للملكية الخاصة: “أوتيل هيلدون” مثالاً

مرةً أخرى، نوّثق قصة مبناً مهجور، وهو "أوتيل هيلدون" في الروشة، حيث لجأ حوالي 600 نازح/ة نتيجة الحرب الإسرائيلية. في البداية، دخل النازحات/ون إلى الفندق بموافقة ابن المالكة، الذي ما لبث أن غيّر ...

بلدية بيروت تزيل خيم النازحين في الرملة البيضاء باستخدام القوة ودون ضمان البدائل

أقدمت القوى الأمنية صباح الخميس 31 تشرين الأول على إزالة الخيم التي كان يسكنها أكثر من سبعين نازحاًً/ة في رملة البيضا، على أن يتم نقلهم إلى مركز إيواء جديد في منطقة الكرنتينا. ألّا ...

النازحون السوريون، بين خطة طوارئ تستبعدهم ومفوضية تتجاهلهم

في وسط مدينة صيدا، استقرّت بعض العائلات السورية المهجرة من الجنوب في موقف سيارات بسبب استبعادها من خطة الطوارئ اللبنانية استجابةً للحرب. ففي ظلّ تقاذف المسؤولية بين البلدية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ...

بيان بشأن مسؤولية الدولة في مواجهة مفاعيل الحرب

في ظلّ العدوان الإسرائيليّ الذي دمّر مدننا وقرانا بلا هوادة، تتفاقم أزمة الدّولة في تقاعسِها عن الوفاء بمسؤوليّاتها تجاه النازحين والمستهدفين، مما يشكّل فضيحة لا يمكن التغاضي عنها. ما يقرب من مليون نازح …

التوزيع غير العادل لمراكز الإيواء: ضرب للمسؤولية المجتمعية المشتركة

خريطة توزيع المؤسسات التعليمية المعتمدة كمراكز لاستقبال النازحات/ين ضمن بيروت لغاية 3/10/2024 يبلغ عدد المراكز المعتمدة لاستقبال النازحات/ين ضمن بيروت، والتي تضمّ المدارس الرسمية عامةً، إضافةً إلى بعض المجمعات التربوية والمعاهد المهنية والجامعات …

ثلاث ملايين يورو لتأهيل محطة مار مخايل: 

فرصة لتشغيل أملاك الدولة الشاغرة تلبيةً لحاجات الحرب

مع استمرار العدوان الإسرائيلي، يزداد النزوح في لبنان بشكل سريع، ممّا يؤدي إلى كثافة عالية في مراكز الإيواء الرسمية. العديد من النازحين مضطرون للبقاء في العراء أو في سياراتهم، بينما تبقى أملاك الدولة ...

عن النزوح إلى مبنى عبد الباقي في الحمرا: 

الحق في المدينة هو تطبيق لحق الوصول إلى السكن ومساحات المدينة، من خلال الاعتراف بأهمية الدور الاجتماعي للمكان. اليوم، يحاول عدد من النازحات\ين تطبيق مفهومي الحق في المدينة والسكن من خلال وضع اليد ...

من غير الممكن أن نتخيّل حرباً شاملة تُهجِّر خُمس السكان، تدمّر جنوب البلاد وشرقها وضاحيتها، وتستبيح الأراضي اللبنانية كاملةً، دون أن يكون لدينا مقاربة شاملة للإغاثة وتقديم المعونة وإيواء الناس، بالإضافة إلى خطة تفكّر بالنزوح كقضية وطنية، بل وفي تشكيل قاعدة التعاضد الجماعي. لكن ما يحصل اليوم هو العكس، لا سيّما من ناحية دور الدولة ومؤسساتها. فمن تجهيز مراكز الإيواء وتوفير خيارات سكن لائقة حتى تأمين الأساسيات اليومية وإنشاء المطابخ الجماعية وتوزيع الفوط الصحية على النساء، تغيب الدولة لتترك مكانها فراغاً هائلاً، تتراكض المجموعات والأفراد لملئه. منذ اليوم الأول للحرب حتى الآن، لم تحرّك الدولة مواردها وطاقاتها اللازمة بما يتناسب مع الحاجات الأساسية التي أنتجتها الحرب، كالإجلاء الآمن والمأوى الملائم والدعم الحاضن، كما لم تستخدم صلاحياتها بأخذ إجراءات تجيّر إمكانيات المجتمع وموارده في الاستجابة بما يعزّز المبادرات التي تسعى إلى تشكيل تعاضد اجتماعي واسع وتهيأ المجتمع  للصمود في وجه العدوان. وإذا ما نظرنا إلى الماضي القريب، نرى أن تهرّب الدولة من دورها هذا هو نمط وليس استثناء، تماماً كما حصل خلال حرب 2006، ثم بعد تفجير مرفأ بيروت عام 2020. إنّ التضامن الحاصل اليوم، وهو مطلوب وضروري، أساسي في دعم ما تقوم به الدولة، وفي سدّ الفجوات أينما وُجِدَت، لكن من المستحيل أن يقوم بما على الدولة القيام به. 

في الحالتين، على العمل المجتمعي كما عمل الدولة ومؤسساتها أن يكون متجذّراً في مقاربة الحق في المدينة، بمعناه الأوسع والأشمل، بالحاجات العامة والطارئة للجماعات والأفراد والأكثر استضعافاً بالذات، ,وبالحق بالأرض والسكن والحركة وبالمواصلات العامة المدمجة والشاملة، والتي توفّر إمكانية التحرّك بين المناطق، وبإمكانية الوصول إلى المساحات والموارد العامة والمشتركة وحتى الخاصة منها.

سنعالج هذه المسائل من خلال هذا الملف: من ناحية، سنتناول حق الجميع بالوصول للسكن العادل والإيواء الآني في حالة الحروب، لا بمجرّد توفير سقف؛ ومن ناحية أخرى، نستكشف في الملف حق الجميع بالوصول إلى الأماكن العامة ومساحات المدينة واستخدامها، اعتماداً بالأساس على إنشاء مساحات ملائمة للسكان ومتناسبة وحاجاتهن\م. كما نبحث في الإيجار العادل في ظل أزمة النزوح؛ ونقوم بالتفكير بالشغور من خلال دوره الاجتماعي بدلاً من أن يكون حمايةً للملكية الخاصة. وأخيراً، نوثّق الانتهاكات الجمة بحق الأفراد والمجموعات الأكثر استضعافاً، وذلك لتسليط الضوء عليها والعمل على مواجهتها.

الأملاك العامة السكن لبنان