عن مرصد السكن

«مرصد السكن» هو أداةٌ طوّرها استديو أشغال عامة بغرض حماية وتحسين حقوق السكن في لبنان. ويستخدم تلك الأداة سكّانٌ من مختلف الفئات الاجتماعية للتبليغ الكترونياً أو عبر الخط الساخن عن التهديدات السكنية التي يواجهونها. وتكون الاستجابة عبر تزويد المبلغين بالدعم القانوني والاجتماعي لكل حالةٍ على حدة، بالإضافة الى الضغط على الجهات المعنية وإرساء مسارات للتضامن المجتمعي. بذلك، يمكّن المرصد سكان المدينة لاسترجاع حقوقهم/ن السكنية، ويسلّط الضوء في الوقت عينه على السياسات السكنية المجحفة التي ترخي بثقلها على السكان الأكثر هشاشةً في لبنان. وطوّر هذا المشروع بهدف توثيق انتهاكات الحق في السكن وإصدار تقارير عنها في بلدٍ يفتقر إلى البيانات والمعلومات، مما يسمح بتحديد أنماط السكن بشكلٍ عامٍ وتطوير استراتيجياتٍ للاستجابة وتوصياتٍ سياساتيةٍ مُستنيرة تلبّي الحاجات السكنية المتنوعة.

في ٢٠٢٣، سيتوسّع نطاق إنشطة مرصدُ السّكن، كجزء من مشروع بعنوان «مراقبة، إبلاغ، ومواجهة الظلم في السكن وحقوق الأرض في لبنان» بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية (٢٠٢٣-٢٠٢٥).

بالإضافة إلى عملياته المستمرة، نهدف إلى توسيع نطاق عمل مرصد السكن ليشمل مدينتين أخريين: طرابلس عام 2023، ومدينة أخرى عام 2024. كما نهدف إلى توسيع نطاق تداولنا للمعرفة من خلال ورش عمل تدريبية تستهدف مجموعات محدّدة من الأفراد والمنظمات المجتمعية. إلى جانب ذلك، سيتم استخدام المعرفة الناتجة من التقارير الدورية لصياغة مقترحات لأجندة إصلاحية تعزّز الحق في السكن، وستؤدي أيضاً إلى إصدار تقارير سنوية وتقديمها إلى الوكالات الدولية حول مدى انتهاك الدولة اللبنانية لحقوق السكن. تشكّل هذه التقارير أداةً مبتكرة سنلتمس من خلالها ضغوطاً دولية لإلقاء الضوء على المشاكل المحلية.

مَن دعَمَ مرصد السّكن؟

المنظّمات المانِحة:

كبر مرصدُ السّكن ونما تدريجيًا بفضل عددٍ من المشاريع البحثية المدعومة من المنظّمات التالية: المجلس العربي للعلوم الاجتماعية الذي دعمَ مشروعنا البحثي التشاركي الأول عام 2016 “أن نرسم بيروت من روايات مستأجِريها”؛ ومركز ريليف الذي دعمَ تحقيقَين ركّزا على المظالم السّكنية التي تطال النساء والعجَزة؛ ومؤسّسة هينريش بُل التي دعمَت برنامج الجولات “نحنا التراث: مرويّات عن السّكن” والدليل المديني البديل (2018، 2019)؛ ومؤسّسة روزا لوكسمبورغ التي دعمَت مسابقة “فكّر إسكان” (2017، 2018)؛ ومركز ريليف الذي دعمَ تطوير آلية الإبلاغ. وفي خلال الأزمة الاقتصادية، وجائحة كوفيد، ثم تفجير مرفأ بيروت، استمرّت أعمالُ المشروع بفضل الدعم المشترك من مؤسّسة فورد، وميديكو إنترناشيونال ومؤسّسة هينريش بُل.

الشّراكات:

أرسى استديو أشغال عامة شراكاتٍ أدّت دورًا أساسيًا في تطوير جوانب عدّة من مشروع مرصد السّكن. فشراكتنا مع شفرة كانت ضروريةً لتطوير آلية الإبلاغ عبر الإنترنت وخريطة إخلاء بيروت. كما أنّ شراكتنا مع المفكّرة القانونية أتاحت عرضَ ونشر نتائج أبحاثنا، وزوّدتنا بالدعم القانوني في القضايا المرتبطة بالحقوق، ثم تكلّلت في جهودنا المشترَكة لدعم تجمّع سكان الأحياء المتضررة من تفجير ٤ آب. من جهةٍ أخرى، أرسَينا شراكةً مع حركة مناهضة العنصرية لرصد التهديدات بالإخلاء التي تعرّض لها العمال والعاملات الأجانب، والتصدّي لها عقب الحظر الناجم عن جائحة كوفيد-19. أما فريق ميغافون، فعمل على تغطية الخلاصات البحثية الرئيسة، وأنتج فيديوهاتٍ سلّطت الضوء على قصص الإخلاء ودعمَ مَنع تنفيذ عمليّات إخلاءٍ قسري. من جهتها، ساعدَت جمعية حِلم في تنظيم حلقة تركيزٍ تناولَت الحقوق السّكنية لمجتمعات الميم عين (المثليّون، المثليّات، مزدوجو/ات الميول الجنسية والعابرات والعابرون) إثر تفجير المرفأ، كما نخوض حاليًا تفكيرًا مشتركًا لتنفيذ مشروع مأوًى مجتمعي لأفراد مجتمع الميم عين.

المُتعاوِنون:

على امتداد عمل المشروع، تعاون استديو أشغال عامة مع شبكةٍ مع المحاميات والمحامين، والمهندسين والمهندسات، والتقنيّين/ات، وعاملات الخط السّاخن والمجموعات السياسية المستقلّة. وضمّت شبكة المحاميات والمحامين وخبراء القانون الذين شكّلوا فريق العمل القانوني للحقّ في السّكن كلًا من: زينة جابر، جيسيكا زخور، أناييس سماحة، ليندا أندراوس، مايا السّبع أعين وخليل زين. أما عاملات الخط السّاخن اللواتي شارَكن في تطوير عملية الإبلاغ فهُنّ: مَلَك أبو مالك، رنا حسن، هبة الأمين وكاميلا الخشن. من جهتها، دعمَت هانية زعتري المشروع عبر إدارة البيانات وتصميم الويب.

على صعيدٍ آخر، ساهمَت المهندسات والمهندسون المعماريّون والإنشائيّون من النقابة تنتفض في معاينة المباني لضبط أيّ مخاطر إنشائية عقب تفجير المرفأ. كما كان لنا تعاونٌ مع عددٍ من المجموعات السياسية المستقلّة والباحثات والباحثين أثمرَت تشكيل ائتلاف الحقّ في السّكن.

مرصد السّكن، لبنان – فائز بالجائزة الذهبية في جوائز الموئل العالمية 2021: