ننشر ما وصلنا من الـUN-habitat رداً على مقال “إعادة إعمار في الرميل: هل تحيا الأحياء دون سكانها؟”
استند استوديو أشغال عامة في المقال إلى زيارات ميدانية أُجريت إلى موقع مشروع إعادة التأهيل ومحيطه، بالإضافة إلى حديث مع بعض سكان الأبنية المحيطة ومختار الرميل. بالإضافة إلى ذلك، تمّ إجراء مقابلة عبر الهاتف مع سيرا سعد، المهندسة المسؤولة عن المشروع في جمعية Live Love Lebanon (شريك الUN-Habitat في مشروع إعادة التأهيل). كما اعتمد البحث على معلومات تمّ تجميعها من المسح المنشور على موقع الجمعية المذكورة، والخريطة التفاعلية التي أنتجها مختبر المدن بيروت.
ولم يشتمل نصنا على موقف الـ UN-habitat أو معلومات مباشرة منهم، وذلك لعدم استجابتهم لطلبنا بالاجتماع بهم، على الرغم من محاولاتنا المستمرة لأكثر من أسبوعين.
قمنا بهذا التحقيق والمقال المبني عليه، سعياً منّا لفتح نقاش جدي حول هذا المشروع وحول مقاربات إعادة الإعمار والتأهيل عامةً، أملاً منّا بنشر المعلومات وإتاحتها للعموم – تحديداً للمعنيين الأساسيين من سكان المناطق المتضرّرة- وخلق حوار جماعي نحو اعتماد مقاربات إعادة الإعمار والتأهيل تركّز على الشقّين الاقتصادي والاجتماعي.
التاريخ: في 30 نيسان 2022
الموضوع: حق الرد
موجّهّ الى: مجلة أشغال عامّة
تحية طيبة وبعد،
تعقيباً على المقال الذي نشرته مجلة أشغال عامّة، بقلم جنى نخال وريان علاء الدين، بتاريخ 24 نيسان 2022، يهمّ برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) في لبنان أن يوضّح، التالي:
أولاً: إن هذا التوضيح مرتبط بالنقاط المتعلقة بعمل برنامج UN-Habitat ضمن المشروع فقط ولا يمثّل اي من الجهات الأخرى المذكورة في المقال.
ثانيًا: إن المقال الذي تم نشره يتضمن معلومات غير كاملة وغير دقيقة فيما يتعلق بالمشروع إن لجهة سكان الأبنية التي يتم إعادة تأهيلها أو لجهة ما ورد عن برنامج UN-Habitat.
ثالثاً: يشكّل موضوع الإسكان وحقوق الملكية مكوناً أساسيًا للمشروع وهو من ضمن رسالة ومجال عمل برنامجUN-Habitat، ويعطي البرنامج أهمية كبرى لهذا الموضوع حيث يسعى إلى معالجة هذا الأمر منذ بدء المشروع بهدف حماية حقوق السكان. ولقد أجرى البرنامج عدد من اللقاءات مع الأهالي واستمع الى مخاوفهم وهواجسهم وهو يعمل على معالجتها ضمن القوانين المرعيّة وبحسب نطاق صلاحيته.
رابعًا: يعتمد برنامج UN-Habitat نهجاً تشاركياً في كافة مشاريعه وتحديداً ضمن هذا المشروع حيث يتم بشكلٍ دوري إشراك المستفيدين في كافة التفاصيل التقنية والإدارية لأعمال الترميم كما يعمل البرنامج مع كافة الأفرقاء المعنيين على إيجاد الحلول المبينة على مقترحات وحاجات السكان.
خامساً: يتم إتباع مبدأ “إعادة البناء بشكل أفضل” حيث يتم تدعيم المباني بتقنيات حديثة وتحصينها لمقاومة الكوارث الطبيعية مع المحافظة على طابعها التراثي وتنصّ هذه المقاربة على ضرورة تحسين المباني ككلّ وبطريقة شاملة تأخذ بعبن الإعتبار تأثيرها على النسيج الحضري الأوسع للحي. من هذا المنطلق إنّ سلامة الشقق السكنية والقاطنين فيها متعلقة بسلامة المبنى ككل وهيكليته. فإذا كان جزء من المبنى غير سليم سيصبح المبنى غير مؤهل و يشكّل خطر على القاطنين فيه وعلى المباني المجاورة وبالتالي يهدد السلامة العامة. وهذا ينطبق ايضاً على مبنى واحد مواجه لحي الرميل والذي يتم تدعيمه لتأمين سلامة المباني من حوله. إن كافة مباني المشروع كانت مأهولة بالسكان قبل الإنفجار، امّا الوحدات السكنية القليلة الشاغرة فوجب ترميمها للدواعي التقنية المتعلقة بالسلامة العامة المرتبطة بباقي الوحدات.
إن هذا المشروع هو واحد من المشاريع العديدة من ضمن رؤية برنامج UN-Habitat للإنعاش الحضري لبيروت، والتي يتم تنفيذها بالتكامل مع جهود أسرة الأمم المتحدة المستمرة لدعم المدينة لاستعادة عافيتها على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وتأمين الازدهار والرفاهية.
سادساً: إن برنامج UN-Habitat يعمل بشكل تام وفق معايير وأنظمة الأمم المتحدة الإدارية المبنية على الشفافية التامّة، ويتمّ تطبيقها في كافّة المشاريع. تم تحديد نطاق المشروع والمباني المختارة في السياق الأوسع للتعافي الحضري لبيروت بعد الانفجار، حيث تم تحديد إعادة تأهيل المساكن والحفاظ على المباني ذات القيمة التراثية كمكوّنين رئيسيين في تقييم احتياجات الأضرار السريعة والإصلاح اللاحق، و إطار التعافي وإعادة الإعمار، RF3.
. ضمن هذا المشروع يشرف فريق برنامج UN-Habitat الميداني جميع الأعمال الجارية. ويشمل ذلك أيضًا مشاورات مفصلة مع المستفيدين حول التقدم المحرز في كل مرحلة من مراحل المشروع.
إن برنامج UN-Habitat ومن خلال هذا المشروع يعمل بالتنسيق الوثيق مع سكان “حي الرميل” ومع بلدية بيروت ومحافظ مدينة بيروت والإدارات الرسمية الأخرى المعنية، وبالشراكة مع الجمعيات الأهلية كـ Live Love Lebanon وPARCIC وCCP.
سابعاً: إن ترميم “مجمّع الرميل” هو جزء من مشروع أوسع تحت عنوان “دعم إعادة تأهيل وإعمار المناطق الحضرية الأكثر ضعفاً في بيروت والمتأثرة بانفجار المرفأ” تحت إشراف وتنفيذ برنامج UN-Habitat وبتمويل من الحكومة اليابانية.
بوشر العمل بهذا المشروع في شهر نيسان 2021 وتنتهي الأعمال في شهر تموز 2022.
يشمل المشروع بالإضافةً إلى إعادة تأهيل 10 مباني ذات طابع تراثي ومساحات عامة مشتركة في مجمّع الرميل، تزويد فوج إطفاء بيروت بمعدات وتجهيزات لتعزيز الاستجابة للأزمات، رفع مستوى الوعي حول فيروس كورونا وتركيب محطّات لغسيل اليدين، تحسين سبل العيش من خلال أنشطة النقد مقابل العمل، بالإضافة الى تطوير البنى التحتية العامة لثلاثة أزقة في حيّ “مرعش” في مدينة برج حمود، ومشروع تطوير وإعادة تأهيل وتفعيل حيّزين عامين (مساحات خضراء عامّة) في بيروت وهما حدائق لزيزا ووليم حاوي.
إقتضى التوضيح.
يود برنامج UN-Habitat أن يشكر مجلة أشغال عامة على نشر التوضيح أعلاه. ويسرنا الإجابة عن أية أسئلة إضافية او إيضاحات أخرى متعلّقة بهذا المشروع كون البرنامج هو الجهة الرسمية المخوّلة بالتصريح.