الورشة من خمس جلسات في ٧ / ١٠ / ١٤ / ١٧/ ٢١ تشرين الأول.
الجلسات عبارة عن نقاشات وبحث ميداني وحضورها إلزامي، بالإضافة الى بحث ميداني خلال الفترة الممتدة بين ٧ و٢١ تشرين الأول (حضور كامل الجلسات إلزامي).
تقام الورشة بالشراكة مع “مبادرة حسن الجوار” في الجامعة الأميركية في بيروت.
تتوجّه ورشة العمل إلى مجموعةٍ مختارةٍ من الشبان والشابات المعنيين والمعنيات بالقضايا المدينية، والأبحاث، ورسم الخرائط، كما روايات الأحياء البيروتية وتاريخها. تتناول ورش العمل بالدرجة الأولى إشكالية السكن في بيروت، مع التركيز على تجارب المستأجرين والمستأجرات القدامى في ما يتعلّق بتأمين السكن في المدينة، والخطر المتمثّل في إخلاء هذه الفئة.
أمّا البحث الميداني، كما النقاشات الناتجة عنه، فهو تجربة جماعية نسعى من خلالها لتعميق معرفتنا بحيّ راس بيروت، فنراه من خلال روايات سكانه القدامى، فنطّلع على تاريخه وكيفية تشكّله وملكية الأراضي فيه، بالإضافة إلى المشاريع العقارية المنوي تنفيذها فيه.
تتميّز ورش العمل هذه بآلية لتحليل كافة المواد التي تقوم مجموعات العمل الميداني بجمعها، على أن يتمّ إدماج البيانات في خرائط مفتوحة المصدر، ممّا سوف يساهم في تطوير مشروع «رصد الإخلاء في بيروت».
بالإمكان تحميل الكتاب المنشور عن منطقة الباشورة على أثر ورشة عمل مشابهة.
عن المشروع
هذا المشروع مبادرة تهدف لمناقشة إمكانيات السكن في بيروت، وفهم ذلك ضمن سياق الواقع التاريخي والإجتماعي.
غالباً ما توصف بيروت بأنها ورشة بناء لا تنتهي. فالرافعات باتت جزءاً لا يتجزأ من أفق المدينة، سواء في ساحلها أم أحيائها السكنية الداخلية. تنتج هذه الورش أبراجاً فخمة، أغلبها مبانٍ سكنية راقية لا يمكن أن يتحمّل كلفتها سوى شريحة ضيقة ومحددة من المجتمع.
كما يُقال أيضاً أنّ “بيروت لم تعد لسكانها”، فالسياسات المدينية القائمة على أساس السوق والإستثمار العقاري خلقت مستقبلاً مدينياً لا يراعي السكان وتنوّع إحتياجاتهم وإمكانياتهم، متسبّبةً بالتالي بالحد من إمكانية السكن في بيروت، وإخلاء العديد من الأسر ذوات الدخل المنخفض والمتوسّط من للأحياء والبيوت التي عاشت فيها واستمدّت سبل عيشها منها.
يركّز هذا المشروع على تجارب المستأجرين والمستأجرات القدامى في تأمين السكن في بيروت، وعلى المحاولات المستمرة لإخلاء هذه الفئة، سواء من خلال قانون الإيجار الجديد أو العمليات العقارية وضغوطات السوق العقاري. أطلق قانون الإيجار الجديد، منذ صدوره في شهر نيسان ٢٠١٤، سلسلة من النقاشات حول الحق في السكن، فكان بمنزلة أداة رمزية لممارسة المزيد من التهميش والعنف الإجتماعي والنفسي ضد المستأجرين والمستأجرات القدامى. وقد أشار عدد من التقارير إلى أنّ الجهات الرئيسة الفاعلة في صياغة القانون، والمستفيدة الأولى من عمليات الإخلاء، هي نخبة من المستثمرين والمطورين العقاريين، والذين لطالما لاقوا الدعم من السلطات العامة والمحلية.
ومن هنا، يهدف هذا المشروع إلى إعادة صياغة النقاش الدائر حول قوانين الإيجار والسكن، وطرح وجهات نظر جديدة، تنطلق من مبدأ الحق في المدينة، من أجل مواجهة الضغوطات الراهنة وإيجاد المساحة اللازمة لمناهضة السياسات المدينية الحالية.
نطمح من خلال هذه المساحة إلى إشراك شباب/شابات وطلاب/طالبات من مختلف الأحياء والجامعات في آليات البحث والتفكير والإنتاج، وذلك بهدف تمكينهم/ن من بلورة مفاهيم العدالة المكانية والحق في السكن. ننطلق في مشروعنا هذا من القناعة بأنّ فقدان المستأجرين والمستأجرات القدامى للسكن، بغياب أي ضمانات في المقابل، خسارةٌ تلحق بكافة سكان المدينة ومستقبلها، وليس المستأجرون والمستأجرات القدامى وحسب.
بالإمكان مشاهدة الفيديو عن مخرجات ورش العمل السابقة:
بنية ورش العمل
(تمتدّ الجلسات من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة مساءً)
٧ تشرين الأول | الجلسة الأولى: إمكانية السكن في بيروت
يوم كامل: ١٠ صباحاً – ٥ مساءً
- جلسة حوارية مفتوحة عن إمكانية السكن في بيروت من خلال تجارب المشاركين والمشاركات أنفسهم، يليه طرح قضية الإيجارات القديمة في سياقها التاريخي. كما سيتمّ تحديد الحي موضوع الورشة، تاريخه ودواعي إنتقائه في إطار هذا المشروع. من ثمّ، نقاش حول مهارات البحث الميداني وأدبيّاته تمهيداً للمرحلة الأولى من العمل الميداني. تشكيل مجموعات مصغّرة من المشاركين والمشاركات لإجراء دراسة ميدانية إنطلاقاً من البيانات والخرائط المُعدة لهذه الورشة.
- يُختتم اليوم الأول بجولة ميدانية في الحي.
- يستلم الحضور كرّاس يضمّ نصوص وخرائط عن تاريخ تكوّن حي راس بيروت، سواء على الصعيد العمراني أو السكاني، بالإضافة إلى خرائط مفصلة عن إرتفاع المباني ونوع الإشغال الحالي.
- فترة ما بين الجلستين: البحث الميداني من قبل المشاركين والمشاركات
١٠ تشرين الأول | الجلسة الثانية: رسم الخريطة الإجتماعية
نصف يوم: ٤ – ٨ مساءً
- تتعمّق كل مجموعة في كتلة سكنيّة محدّدة لرسم خريطة مساحتها الإجتماعية. البحث هنا على نطاق المبنى والشارع بهدف فهم الترتيبات السكنية المتوفرّة، والتوجهات الشائعة في ما يتعلّق ببيع وشراء العقارات، وعلاقة المالكين/ات والمستأجرين/ات القدامى بالبيوت والعقارات، بالإضافة إلى حال المباني والشقق الخالية أو المهجورة.
- نقاش حول كيفية التفكير في المدينة إنطلاقاً من روايات سكانها، وطرح إشكالية إجراء مقابلات معمّقة مع بعض السكان من شأنها نقل تجربتهم في السكن في بيروت وتاريخ الحيّ الذي يسكنون فيه.
- تعتمد هذه الجلسة عدد من الوسائل المتاحة لتحليل وتأويل ونشر محتوى البحث الميداني.
- فترة ما بين الجلستين: إجراء وتدوين مقابلات معمّقة مع عينة مختارة من سكان الحي.
١٤ تشرين الأول | الجلسة الثالثة: أن نروي راس بيروت وسكّانها
يوم كامل: ١٠ صباحاً – ٥ مساءً
- تعريف بالجزء الثاني من الورشة، حيث يتمّ التركيز على مخرجات العمل الميداني والمقابلات التي سيستعرضها الحضور كي نقوم معاً برسم خرائط جديدة للحي والقضايا التي أثارها سكّان الحي أثناء المقابلات. من ثمّ يمّ تحديد المحاور الموضوعاتية التي سيركّز عليها البحث في الحي، بالإضافة إلى كيفية ربط البحث بمنتوج ثقافي. تتمّ عندئذ إعادة توزيع المشاركين والمشاركات على مجموعات العمل وفقاً للإهتمامات الفردية بالمواضيع.
- فترة ما بين الجلستين: إجراء البحث ميداني
١٧ تشرين الأول | الجلسة الرابعة: كتابات إبداعية وخرائط مفتوحة المصدر
نصف يوم: ٤ – ٨ مساءً
- التعمّق في وسائل الكتابة الإبداعية وأدواتها، كما سيتعرّف الحضور على كيفية إدماج البيانات في خرائط مفتوحة المصدر، وعلى مشروع مرصد الإخلاء في بيروت.
- فترة ما بين الجلستين: ينهي المشاركون/ات العمل الميداني
٢١ تشرين الأول | الجلسة الخامسة: دليل مطبوع وجولات ثقافية
يوم كامل: ١٠ صباحاً – ٥ مساءً
- تجميع وتوليف كافة المواد المُنتجة خلال ورش العمل والبحث الميداني والنظر إليها من زاوية تصميم وإنتاج دليل ثقافي وقصة إلكترونية تعبّر عن الحيّ والسكان والقضايا، بالإضافة إلى التجربة المشتركة التي خضناها معاً. كما سنرسم سوياً مسار جولات في راس بيروت تحكي عن تاريخ سكانها وعلاقتهم/ن بنشأة الحيّ.