تنظيم‭ ‬زوق‭ ‬مكايل‭ ‬يغيّب‭ ‬معمل‭ ‬الموت

أُنتج هذا المقال كجزء من مشروع “العمران في لبنان: التصاميم التوجيهية وتأثيرها على الحياة اليومية” (2017-2018). ونُشر في منشور “إنتاج اللا مساواة في تنظيم الأراضي اللبنانية“.

كتابة: نادين بكداش
البحث الميداني وتحليل الخرائط والبيانات: تالا علاءالدين

لا يمكن للمارّ بين نهر الكلب وجونيه أن يفوته مشهد لعمودين، مقلّمين بالبرتقالي والأبيض، يعلوان في السماء على واجهة زوق مكايل البحرية. بالرغم من حضورهما كمعلم مميّز للمنطقة، لا نجد هذا المشهد منسوخاً على البطاقات السياحية. فالعامودان، رمزا الموت، هما بمثابة دواخين معمل الكهرباء الذي يشكّل خطراً على سكّان الزوق منذ العام ١٩٨٣.

بدأ هذا المعمل كمحطة توليد الكهرباء على الغاز في عام ١٩٥٦ ولكنه سرعان ما تحوّل إلى كارثة بيئية1Patrick El Kallas, “The Zouk Powerplant: Health Impacts and a Feasibility Study of Solutions” MSC in Energy, Heriott Watt University, August 2010. كما أنه فشل في تلبية حاجات المنطقة في التغذية الكهربائية. بالرغم من مخاطر العمل الصحيّة2Issam Lakkis, Najat Saliba and Samer Salloum, “PM10 Pollution caused by the Zouk Mikael Power Plant”, 2014 على السكّان، إلاّ أن المنطقة المحيطة به شهدت تدفّقاً للمشاريع العمرانية وكثافة سكانية متزايدة. يوثّق الكتاب الأسود3منشور صدر عن  بلدية زوق مكايل يعرض وضع معمل الكهرباء، تحرّكات السكّان والبلديّة على مرّ السنين. إعتراضات، شكاوى، معاناة وتحركّات أهالي الزوق وما مارسه رئيس البلدية من ضغط على الوزارات المعنيّة لحلّ المشكلة. حتى اليوم، ما زال المعمل مستمراً في نفث سمومه، حيث سُجّل آخر تحرّك لأهالي المنطقة في مطلع هذا العام. نبحث في هذا المقال في دور البلدية التنظيمي وإمكانات تدخلها في تنظيم البلدة للحد من مخاطر المعمل. كما ندرس مسار التطوير العمراني في زوق مكايل والرؤية المدينية التي ربما حالت دون معالجة حقيقية لمعمل الموت.

الضاحية الملاذ

تبعد زوق مكايل ١٤ كيلومتراً من بيروت وتمتد بين البحر حتى التلال والتي يصل أعلاها لإرتفاع ٢٧٥ متراً. تاريخياً اشتهرت المنطقة بالزراعة، فساحلها الخصب يروى من نهر الكلب، ومرتفعاتها المزروعة بأشجار اللوز والزيتون والتوت والكرمة تروى من ينابيع عدة كـ «عين الزوق» ونبعة وادي حنتوش الذي يفصلها عن «بكركي»4طوني مفرّج، موسوعة قرى ومدن لبنان، جزء ١٣، دار نوبليس.. اشتهرت الزوق بإنتاج الحرير والمأكولات وبسوقها الحيوي النشط بالحياكة على النول، السكافة، الحدادة والصياغة . مستفيداً من قربه من مرفأ جونيه للإستيراد والتصدير، كان من أكبر الأسواق في منطقة كسروان5زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان – الجزء االثاني، أنطوان سلامة، دار مكتبة نوفل–زوق مكايل، ١٩٧٧.. وبالرغم من أنّ الحركة التجارية القائمة على الزراعة والصناعة تراجعت بفعل المنافسة العالمية – خاصة في إنتاج الحرير الصناعي-، والهجرة بسبب الحرب العالمية الأولى، ولاحقاً المنافسة المحليّة التي كان مركزها بيروت، إلاّ أنّ إقتصاد الزوق لم يتحوّل فعلياً إلاّ مع حرب 1975-1990، حيث تمّ التأسيس لهذا التحوّل في حقبة الستينات كما سنرى.

في العام ١٩٢٣، كان عدد سكّان الزوق ١٦٦٦ نسمة. أكثرية العائلات مارونية وكاثوليكية، بالإضافة إلى عائلات سريانية وأرمن كاثوليك6زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان – الجزء الأول، أنطوان سلامة، دار مكتبة نوفل–زوق مكايل، ١٩٧٧ (يعتمد الإحصاء على محفوظات بلدية زوق مكايل، سجل رسوم تكاليف بلدية).. بدأت المنطقة تتوسّع مع المشاريع العقارية التي كانت رائدتها مدام غالينا دورافور، زوجة كميل دوارفور، وهو موظّف فرنسي أناطت به السلطات الفرنسية تطوير النظام الجديد لتسجيل الأراضي والسجل العقاري في لبنان خلال سنوات الإنتداب7Adib Fares, “The Cadastral System in Lebanon Comparing to the other International Systems”, paper presented in the 22nd International Congress of Surveyors, Washington, D.C., April 2002. استلمت مدام دورافور المهمة عند وفاة زوجها عام ١٩٤١ حتى عام ١٩٤٣. أسست مدام دورافور في عام ١٩٥٣، بالشراكة مع ميشال زغزغي «الشركة اللبنانية للتحسينات العقارية ش.م.ل – سلاف» والتي قامت بمشاريع سكنية عديدة في البوشرية، أنطلياس، برمانا، وعاليه وزوق مصبح. كانت هذه الشركة الأولى في لبنان التي تقوم بمشاريع الضم والفرز، تشقّ الطرقات، توصل المياه والكهرباء وخطوط الهاتف للعقارات المفروزة، من ثم تقوم ببيعها8Revue du Liban, 22 July 1961. Jean-Pierre El Asmar, Sustainable Rehabilitation of the Built Environment: The Case of Coastal Area of Zouk Mosbeh, Lebanon”, PhD De Montfort University, 2008.

أحد هذه المشاريع هو «مركز أدونيس» الواقع في زوق مصبح (المنطقة الملاصقة لزوق مكايل)، والذي تم تدشينه في حزيران ١٩٦١ كـ «مدينة للمستقبل». وعليه، أقيم المشروع السكني محل أحراش الصنوبر، بوصفه الملاذ المثالي للعاملين في المدينة الذين يتوقون إلى الفرار من ضجيجها وتلوّثها لينعموا بالهدوء والمناخ الصحيّ في ضاحية خلابة تقع بين البحر والجبل، ولا تبعد سوى دقائق عن العاصمة بيروت، وهي على مسافة ٣٠٠ متر من الأتوستراد الذي انتهى تنفيذه عام ١٩٥٩. تكوّن المشروع من ٤٠٠ عقار وتراوحت الأسعار ما بين ٤ و٦ دولارات للمتر المربع، بالإضافة لتسهيلات الدفع عبر التقسيط لمدة ثلاث سنوات في حال شراء عقار، وثمان سنوات للبناء9المصدر أعلاه.. حينها كان الحدّ الأدنى للأجور ٩٥ دولاراً10لويس حبيقة، «تصحيح هيكلية الإقتصاد اللبناني»، بوابة الشرق الإكترونية، ٢٠١١..

تماشياً مع الرؤية التي كانت قد وضعت لزوق مصبح في أواخر الخمسينات كضاحية سكنية نموذجية، اهتمّ رئيس بلدية زوق مكايل المجاورة المحامي نهاد نوفل منذ إنتخابه في عام ١٩٦٣ بأنظمة البناء والفرز والبنى التحتية، لجذب الإستثمار العقاري. أرادها نوفل نموذجية «أوروبية الطابع بنظافتها وحدائقها وإنمائها دون أن تفقد منها روح القرية اللبنانية». فوضع البلدة فوراً تحت الدرس11زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان – الجزء االثاني، أنطوان سلامة، دار مكتبة نوفل–زوق مكايل، ١٩٧٧. لإعادة النظر في أوضاعها تمهيداً لإصدار التصميم التوجيهي الأوّل عام ١٩٧٣، والذي شمل بلدتي زوق مصبح وزوق مكايل.

رسم هذا التصميم التوجيهي رؤية لتوسيع البلدة، محدداً، مناطق سكنية مطلّة على المعمل ذات استثمار مرتفع، وشروط توزّع الصناعات والمؤسسات التجارية في جميع المناطق. كما حدّد منطقة صناعية من حول معمل الكهرباء، على الساحل، تحت الأتوستراد حيث الأراضي الزراعية، وأخرى تجارية وخدماتية لإنشاء صالات السينما والملاهي والمطاعم والمقاهي. ومع تغيير وجهة استخدام الأراضي الزراعية الساحلية، بدأت عملية شراء العقارات واستئجارها، والتي تعود ملكية العديد منها للأديرة والأوقاف12مقابلات مع السكّان ومراجعة بعض الصحف العقارية..

في هذه الفترة، أي قبل الحرب اللبنانية (١٩٧٥-١٩٩٠)، كان معظم سكّان الزوق من أعالي كسروان، مثل ميروبا وحراجل وفاريا وكفرذبيان، حيث كانت الزوق مقصدهم في فصل الشتاء من أجل العمل والتعليم. كما أن معظم موظفي شركة الكهرباء كانوا من الزوقيين13مقابلات مع السكّان.

مع بدء الحرب وانهيار العاصمة بيروت، كسب الزوق فرصة لتنشيط الحركة التجارية المرتبطة بالإستثمار العقاري، الترفية، والخدمات. وما ساهم في ذلك هو أن التصميم التوجيهي لعام ١٩٧٣ كان قد أسس لقيام «لاس فيغاس»14زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان – الجزء االثاني، أنطوان سلامة، دار مكتبة نوفل–زوق مكايل، ١٩٧٧. على أراضي الزوق، وخاصة على ساحلها.

زوق مكايل: خريطة التصميم التوجيهي للعام 1998 مع التعديات على الأملاك العامة البحرية

‫«لاس فيغاس»

أخذ عدد سكّان الزوق يتزايد بشكل كبير خلال الحرب. فقد شهدت منطقة كسروان أوسع نشاط عمراني في لبنان لاستقطاب النازحين من المعارك في بيروت والشمال، وبخاصة المسيحيين15 Eric Verdeil, “Entre Guerre Et Reconstruction: Remblais Et Empietements Littoraux A Beyrouth”, 2002 – in Goeldner L., Velut S., Yellès-Baron N. (coord.), Le littoral. Mélanges en hommage à Fernand Verger , Paris, Presses de l’Ecole Normale Supérieure.. ويشير إحصاء ١٩٩٥ أن عدد سكّان الزوق وصل إلى ٣٠ ألف نسمة موزعين على ٤٥٠٠ شقّة سكنية16زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان – الجزء الأول، أنطوان سلامة، دار مكتبة نوفل–زوق مكايل، ١٩٧٧.. وإلى جانب دور التصميم التوجيهي الذي نظّم هذا التوسّع العمراني الهائل، لعب تاريخ المنطقة المرتبطة بالمسيحيين دور في هذا الاستقطاب. فمن وجهة نظر مسيحية محافظة، يمتلئ تاريخ منطقة كسروان بالدلالات على تهديد الوجود المسيحي بالشرق الأدنى، ومن أبرزها سقوط «المقاومة المسيحية اللبنانية في جبل لبنان» وتحديداً «قوات المردة» أمام المماليك والحكم العربي عام ١٣٠٥، الذين استوطنوا الساحل اللبناني بغية صد هجمات الصليبيين. ومن الملفت أن المفردات والتسميات التي استخدمت للدلالة على الأطراف المسيحية المشاركة في الحرب، يعود أصلها إلى ٧٠٠ سنة17أندريه كحاله، مرحلة انهيار المقاومة المسيحية – حملة المماليك على كسروان (1305)، منشورات هيئة الثقافة السريانية..

ما زالت مفاهيم هذه الهوية، المتمثّلة بأقلية تحافظ على استقلالية كيانها، تؤثّر على الرؤية المستقبلية لمنطقة كسروان والزوق. فاليوم، يبدو المعمل الكهربائي الناشر للسموم، كمنشأة حيوية وركيزة إقتصادية بما قد يحققه من الإكتفاء الذاتي للمنطقة، ذلك تحسّباً لأي مواجهات مستقبلية محتملة. مع العلم أن الخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية كانت قد أوصت بتخفيض عدد مواقع إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان، وبإقفال معمل الزوق الذي لم يعد ملائماً بيئياً18صدرت بمرسوم ٢٣٦٦ عام ٢٠٠٩، وصدر التقرير النهائي في تشرين الثاني ٢٠٠٥ عن مجلس الإنماء والإعمار بالتعاون مع المديرية العامة للتنظيم المدني..

تزامناً مع التدفّق السكاني خلال الحرب، وقعت على الشاطئ الممتد من شمال بيروت حتى جنوب طرابلس أكبر الإعتداءات والمخالفات19Eric Verdeil, “Entre Guerre Et Reconstruction: Remblais Et Empietements Littoraux A Beyrouth”, 2002 – in Goeldner L., Velut S., Yellès-Baron N. (coord.), Le littoral. Mélanges en hommage à Fernand Verger , Paris, Presses de l’Ecole Normale Supérieure. في زوق مكايل منتجعان مخالفان حينها، ومنها سمايا وسوليمار، إذ يشكّل الأخير أبرز المخالفات من حيث مساحته20لوكاليبان مركز المعلوماتية للتنمية المحلية.. وقد أسهم تطوير المناطق الترفيهية على الشاطئ في موازاة التطور العمراني في إحداث التغيير الديمغرافي وإعادة التموضع السياسي. كما أن إمكانية تبييض أموال تجّار الحرب من خلال القطاع العقاري، والتضخّم الذي أصاب العملة وما حمله من فرص مربحة لشراء العقارات بأسعار منخفضة، هو ما أدى لتفاقم هذه الظاهرة. فشكّلت هذه المنتجعات بشالياتها الصغيرة، ملاذاً لأهالي بيروت الهاربين من القصف21 Eric Verdeil, “Entre Guerre Et Reconstruction: Remblais Et Empietements Littoraux A Beyrouth”, 2002 – in Goeldner L., Velut S., Yellès-Baron N. (coord.), Le littoral. Mélanges en hommage à Fernand Verger , Paris, Presses de l’Ecole Normale Supérieure..

وفي عام 1998، بغية تحرير الشاطئ من المناطق الصناعية لصالح المؤسسات السياحية والخدمات، صدر تصميم توجيهي جديد لزوق مكايل، مستقل هذه المرة عن زوق مصبح. في التصميم الجديد، تمّ تقليص المنطقة الصناعية التي يقع فيها المعمل، وضمّت الأراضي إلى المنطقة التجارية الخدماتية حيث تنتشر المنتجعات، وما تبقى من الأراضي الزراعية.

أمّا من ناحية تنظيم المناطق السكنية، فتمّ خفض معدّل الاستثمار أو تغيير شروط استخدام الأراضي في ٤ مناطق سكنية، جميعها في «الزوق الفوقاني» أي على التلال البعيدة عن المعمل (التفاصيل في الجدول). أمّا في «الزوق التحتاني» فقد أبقى التصميم الجديد معدل الاستثمار المرتفع، الذي تم تحديده في التصميم التوجيهي السابق (لعام ١٩٧٣). تعتبر تلك النسب من الأعلى مقارنة مع نسب استثمار مناطق ساحلية أخرى، بمواصفات جغرافية مماثلة. وإذا كانت أحياء المير والخروبة والسنترال والبستان وصخر وغيرها، الواقعة في الزوق التحتاني، الأكثر تضرراً من المعمل، فلماذا إذاً شجّع المخطط التصميمي الجديد على المزيد من البناء في هذه المناطق التي تشكّل خطراً على صحّة ومصالح السكّان؟

في مقابلة أجريناها مع رئيس البلدية الحالي الياس بعينو – وهو نائب رئيس البلدية السابق (نهاد نوفل) الذي بقي ٥٣ سنة رئيساً لبلدية الزوق – يقول:
«الإستثمار بقي نفسه ولكن بالتأكيد لدينا مشكلة صحية للأشخاص الذين يسكنون في الذوق. أصبحت الأراضي رخيصة بخاصة الأقرب إلى المعمل بسبب التلوث وللأسف أصبح البناء تجارة، [مين ما أخد أرض عم يستفيد]. نحن يمكن أن نؤكد أن أكبر نسبة تلوث وأمراض صدرية موجودة لدينا في ذوق مكايل. أتينا بتقرير خبراء وأتينا بتقرير من مستشفيات المنطقة».

يبدو أن الزوق التحتاني متروك للاستثمارات وتجارة البناء، بما أنّ العقارات فقدت كثيراً من قيمتها المالية بسبب التلوّث، كمّا يوضّح رئيس البلدية. إلاّ أن البلدية منكبة على تنظيم الزوق الفوقاني وتكثيف الشروط التي تجعل من مناطقه السكنية مناطق رفاهية وسلامة. فكأنما تمّ نقل الحلم بالضاحية الملاذ إلى أعالي الزوق، حيث يسمح فقط ببناء الشقق الكبيرة والفيلات. فإذا كان الحلم ببيئة هادئة وصحيّة في الخمسينات والستينات متاحاً لنسبة أكبر من السكّان، بات هذا الحلم مقتصرا اليوم على أقلية من الأغنياء يتم تحقيقه عبر تصاميم توجيهية تقلّص الكثافة السكانية في المناطق الأكثر أمناً وصحة، فيما تشجّع على البناء والكثافة في المناطق الأكثر خطورة على حياة الناس.

تعاني أكثرية السكّان من أمراض صدرية، ولكل منهم روايته في التعايش مع المعمل. تقول زينة: «نقلت عالزوق وقت اتزوجت. سكّرنا أبواب البلاكين والشبابيك، جبنا نشافة وصرنا ننشر الغسيلات جوّا». في المقابل، تنحو الرؤية المدينية لجعل من الزوق «مونتي كارلو» هذه المرّة. فالمنتجعات التي تسلب الملك العام إلى تزايد، وتشييد الأبراج على الساحل هو من أهم خطط البلدية لتطوير الزوق.

تعبّر المخططات التوجيهية لبلدية زوق مكايل عن توجّهين، قد يبدوان متناقضين في الوهلة الأولى: الأوّل حماية التراث والمحافظة على الصناعات التقليدية، والثاني مبني على رؤية إقتصادية أساسها الخدمات والإستثمار العقاري. إلاّ أن الرؤيتين على إنسجام وتكامل في تهميش الإقتصاد المحلّي المنتج الذي تميّزت به المنطقة، وفي تحويل مواردها الطبيعية وتراثها إلى سلعة، يستهلكها السوّاح والمتموّلون ولا يستفيد منها سكّانها. وإن كان هذا التوجّه شبيها بالتوجه العام في العديد من المدن والبلدات اللبنانية، إلا أنه رشح في زوق مكايل عن تهميش مضاعف. فضمن هذه الرؤية المتلهّفة التي ترسمها البلدية بعيداً عن السكّان، لا مكان لتنظيم مديني يرى مشاكل الناس الحقيقية ويردع عنهم خطر الموت.

«مونتي كارلو»

اليوم يقيم في زوق مكايل حوالي ٣٥ ألف نسمة، منهم ٤٠٠٠ ناخب فقط!
تعاني أكثرية السكّان من أمراض صدرية، ولكل منهم روايته في التعايش مع المعمل. تقول زينة: «نقلت عالزوق وقت اتزوجت. سكّرنا أبواب البلاكين والشبابيك، جبنا نشافة وصرنا ننشر الغسيلات جوّا». في المقابل، تنحو الرؤية المدينية لجعل من الزوق «مونتي كارلو» هذه المرّة. فالمنتجعات التي تسلب الملك العام إلى تزايد، وتشييد الأبراج على الساحل هو من أهم خطط البلدية لتطوير الزوق.

تعبّر المخططات التوجيهية لبلدية زوق مكايل عن توجّهين، قد يبدوان متناقضين في الوهلة الأولى: الأوّل حماية التراث والمحافظة على الصناعات التقليدية، والثاني مبني على رؤية إقتصادية أساسها الخدمات والإستثمار العقاري. إلاّ أن الرؤيتين على إنسجام وتكامل في تهميش الإقتصاد المحلّي المنتج الذي تميّزت به المنطقة، وفي تحويل مواردها الطبيعية وتراثها إلى سلعة، يستهلكها السوّاح والمتموّلون ولا يستفيد منها سكّانها. وإن كان هذا التوجّه شبيها بالتوجه العام في العديد من المدن والبلدات اللبنانية، إلا أنه رشح في زوق مكايل عن تهميش مضاعف. فضمن هذه الرؤية المتلهّفة التي ترسمها البلدية بعيداً عن السكّان، لا مكان لتنظيم مديني يرى مشاكل الناس الحقيقية ويردع عنهم خطر الموت.

خريطة التصميم التوجيهي لزوق مكايل  ١٩٩٨

التغيّرات بين التصميمين التوجيهيين لزوق مكايل الصادرين عام ١٩٧٣ وعام ١٩٩٨:

الشروط الجديدة لأربع مناطق مخصصة للسكن في الزوق الفوقاني:
في هذه المناطق تم منع إنشاء أو استثمار أي مؤسسة صناعية من أي فئة كانت وعدم السماح بإنشاء واستثمار محطات البنزين والمحروقات، فيما سمح التصميم التوجيهي الأوّل بالمؤسسات «المصنّفة من الفئة الثالثة غير المزعجة أو المضرّة، ومحطات توزيع المحروقات السائلة، وغسيل وتشحيم السيارات فئة أولى، ومحلات الكوي والتنظيف على البخار». 
وحدد التصميم الجديد شروطاً أخرى لكيفية استخدام الأراضي بين منطقة وأخرى على الشكل الآتي:

B4-1 / B4-2
منطقة السوق القديم:
بمراقبة من البلدية، يسمح فيها بإنشاء المطاعم والملاهي والمقاهي والمحلات التجارية والحرف اليدوية لصناعة النول والحياكة اليدوية والحرف العائدة للتراث اللبناني التي تحددها البلدية.

على البناء أن يكون ذا طابع تراثي وأثري.
تمّ خفض عامل الاستثمار على الشكل التالي:

C3-1
أعلى منطقة في الزوق، قريبة من بكركي:

مخصصة للسكن فقط ولبعض المحلات التجارية التي توافق عليها البلدية.
الحد الأدنى لمساحة الوحدة السكنية المسموح به ٢٠٠ م٢.
سقف الطابق الأخير يجب أن يكون مغطى بالقرميد الأحمر.
يجب أن تبنى أو تلبس الواجهات بالحجر الطبيعي.. وتزين الواجهات بأحواض زرع.

E2-1
أعالي الزوق – حرج الصنوبر:

مخصصة للسكن فقط دون سواه.
وهو سكن إفرادي، أي فيلات ويجب أن يحتوي المبنى المستقل فيها على مسكن واحد فقط ويمنع قطع أشجار الصنوبر.

المناطق السكنية القريبة من المعمل:
B3

بقي عامل الاستثمار المرتفع على ما هو عليه في التصميم الجديد.

المناطق الصناعية والتجارية/السياحية:
B3-1

بالإضافة إلى منع الصناعات والمحلاّت في المناطق السكنية الأربع كما أشرنا أعلاه، تمّ تقليص المنطقة الصناعية التي يقع فيها المعمل وضمّها إلى المنطقة التي تنتشر فيها المنتجعات، وما تبقى من الأراضي الزراعية، بغية تحرير الشط من شروط المناطق الصناعية لصالح السياحة والخدمات.

جدول‭ ‬زمني‭: ‬تحرّكات‭ ‬السكّان‭ ‬والبلديّة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬سموم‭ ‬معمل‭ ‬الزوق‭ ‬الحراري‭

 (‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬الأسود‭(

كانون‭ ‬الثاني ‭ 1956
دشّن‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬كميل‭ ‬شمعون‭ ‬محطة‭ ‬الزوق‭ ‬كـ‭‬‮«‬محطة‭ ‬توليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬على‭ ‬البخار‮»‬.

و‬مُنحت‭ ‬إدارة‭ ‬مصلحة‭ ‬الكهرباء‭ ‬وساماً‭ ‬وطنياً‭ ‬لإنجازها‭ ‬المحطة‭ ‬الغازية‭ ‬بسرعة‭. ‬

1983
بث‭ ‬دخّان‭ ‬كبريتي‭ ‬كثيف‭ ‬وسميك‭ ‬من‭ ‬مولّدات‭ ‬الفيول‭ ‬سبب‭ ‬أضراراً‭ ‬للمزروعات‭ ‬حول‭ ‬المعمل‭ ‬في‭ ‬وطى‭ ‬نهر‭ ‬الكلب‭.‬
في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬أمين‭ ‬الجميّل‭: ‬

‬دعاوى‭ ‬ضد‭ ‬الشركة‭ ‬لرفع‭ ‬الضرر‭ ‬عن‭ ‬المزروعات،‭ ‬أدّت‭ ‬إلى‭ ‬دفع‭ ‬التعويضات‭ ‬للمزارعين‭ ‬المتضررين‭ ‬واستبدال‭ ‬داخونين‭ ‬قصيرين‭ ‬بعامودين‭ ‬أطول‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬المباني‭ ‬التي‭ ‬شيّدت‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬الشركة. ‭‬تكبير‭ ‬المحطة‭ ‬من‭ 50 ‬إلى‭ 1000 ‬ميغاوات‭ ‬وتوسيع‭ ‬مداخنها‭ ‬وخزّاناتها‭.

*معارضة‭ ‬إتحاد‭ ‬بلديات‭ ‬كسروان‭ ‬كل‭ ‬تكبير‭ ‬أو‭ ‬توسيع‭ ‬في‭ ‬محطة‭ ‬الذوق‭ ‬واعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬مخالفاً‭ ‬لقانون‭ ‬البلديات‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬رخص‭ ‬أو‭ ‬موافقة‭ ‬من‭ ‬البلدية‭ ‬ومخالفاً‭ ‬للقواعد‭ ‬المفروضة‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬المحلات‭ ‬المصنّفة‭.‬
ردود‭ ‬فعل‭ ‬المسؤولين‭:‬

وزير‭ ‬السياحة‭:‬ وعد‭ ‬بملاحقة‭ ‬تنفيذ‭ ‬مطالب‭ ‬الإتحاد‭‬‮ «‬تجاوباً‭ ‬مع‭ ‬رغبة‭ ‬الأهالي‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬وجمال‭ ‬المواقع‭ ‬الطبيعية‭ ‬السياحية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الفتوح‭ ‬كسروان‮».‬

وزير‭ ‬الصحّة‭:‬ «بما‭ ‬أن‭ ‬تشغيل‭ ‬المحطة‭ ‬أو‭ ‬توسيعها‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬اللازم‭ ‬لإنارة‭ ‬المنطقة‭ ‬والمناطق‭ ‬المجاورة‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬استمرار‭ ‬تصاعد‭ ‬الدخان‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬وربما‭ ‬لزيادته‭ ‬عند‭ ‬التوسيع،‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬شر‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬منه‭ ‬يمكن‭ ‬تلافيه‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬عندما‭ ‬تعود‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬حالتها‭ ‬الطبيعية‭.‬‮»‬

1984
اعتراض‭ ‬أهالي‭ ‬حارة‭ ‬المير‭ ‬وحيّ‭ ‬الخروبة‭ ‬في‭ ‬زوق‭ ‬مكايل‭ ‬على‭ ‬انقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬بفعل‭ ‬الأعطال‭ ‬والإهمال‭ ‬والضغط‭ ‬الاستهلاكي‭ ‬على‭ ‬الخط‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬حصل‭ ‬فيها‭ ‬ازدياد‭ ‬سكني‭ ‬كثيف‭ ‬ولم‭ ‬تجدد‭ ‬كابلاتها‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮‬‭40 ‬سنة،‭ ‬فيما‭ ‬يتم‭ ‬تغذية‭ ‬‮«‬أبنية‭ ‬غير‭ ‬مسكونة‭ ‬في‭ ‬بكركي‭ ‬وحريصا‭ ‬لا‭ ‬لشيء‭ ‬إلا‭ ‬لإنارة‭ ‬واجهاتها‭ ‬وشرفاتها‭ ‬وبلكوناتها‭ ‬وحدائقها‭ ‬‮‬بالبرجكتورات،‭ ‬كما‭ ‬ضخ‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬وادي‭ ‬حنتوش‭ ‬البعيد‮» ‬‭‬وطالبوا‭ ‬بإصلاح‭ ‬الأعطال‭ ‬وتقوية‭ ‬الخطوط‭ ‬وحصر‭ ‬التغذية‭ ‬بالجوار‭ ‬المسموح‭ ‬به‭ ‬فنيّاً‭.‬

8891‬
توقيع‭ ‬عريضة‭ / ‬شكوى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أهالي‭ ‬الذوق‭ ‬موجّهة‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬البلدية‭ ‬تطالبها‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تركيب‭ ‬واق‭ ‬للدواخين‭ ‬وذلك‭ ‬إثر‭ ‬انتشار‭ ‬الرذاذ‭ ‬الأسود‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬بعد‭ ‬تطويل‭ ‬الدواخين،‭ ‬وتوزّعه‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلدة‭ ‬بحكم‭ ‬موقعها‭ ‬الطبيعي‭ ‬على‭ ‬تلة،‭ ‬والذي‭ ‬يسبب‭ ‬أضراراً‭ ‬مادية‭ ‬في‭ ‬أثاث‭ ‬المنازل‭ ‬المواجهة‭ ‬للشركة‭ ‬وأضراراً‭ ‬بالصحّة‭ ‬العامة‭ ‬مثل‭ ‬الربو‭ ‬والأورام‭ ‬الخبيثة‭.‬
رفعت‭ ‬البلدية‭ ‬العريضة‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الصحّة،‭ ‬مطالبة‭ ‬إيّاها‭ ‬بـ‭:‬
‭ -‬‭ ‬تكليف‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬للكشف‭ ‬على‭ ‬الأضرار،
‭-‬‭ ‬ السعي‭ ‬لإلزام‭ ‬مصلحة‭ ‬الكهرباء‭ ‬باتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بإيقاف‭ ‬الضرر‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬و«إزالة‭ ‬الغيوم‭ ‬من‭ ‬جوّنا‮»‬
قرار‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬رقم ‭ .2/254
‮5 ‬‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني ‭ 1988
تأليف‭ ‬لجنة‭ ‬مشتركة‭ ‬لوضع‭ ‬الدراسات‭ ‬العلمية‭ ‬والشروط‭ ‬الكفيلة‭ ‬بدرء‭ ‬تلويث‭ ‬الهواء‭ ‬والمحيط‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬انتشار‭ ‬الهباب‭ ‬المثقل‭ ‬بغاز‭ ‬النتريك‭ ‬والسوفر‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الكيميائية‭ ‬السامة‭ ‬المتحررة‭ ‬من‭ ‬محطة‭ ‬كهرباء‭ ‬شمعون.

‮ ‬‭20‬آذار‭ 1989
توجيه‭ ‬رسالة‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬والكهربائية‭ ‬يطالبها‭ ‬بتكليف‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬كهرباء‭ ‬لبنان‭ ‬ليعمدوا‭ ‬مع‭ ‬ممثلين‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬دفتر‭ ‬شروط‭ ‬تلزيم‭ ‬المصافي‭ ‬الالكتروستاتيكية‭ ‬اللاقطة‭ ‬منع‭ ‬الغبار‭ ‬ومصاف‭ ‬تحفيزية‭ ‬كيميائية‭ ‬لنزع‭ ‬الكبريت‭ ‬والمواد‭ ‬الضارة‭..‬

18 أيلول 1991
اجتماع‭ ‬في‭ ‬القصر‭ ‬البلدي‭ ‬في‭ ‬زوق‭ ‬مكايل‭ ‬بين‭ ‬البلدية،‭ ‬نقيب‭ ‬الأطباء‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬أطباء‭ ‬الأمراض‭ ‬الصدرية‭ ‬وأمراض‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬كسروان‭ ‬الفتوح‭ :‬تبنوا‭ ‬خلاله‭ ‬مضمون‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬أعدته‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أطباء‭ ‬مستشفى‭ ‬سيدة‭ ‬لبنان‭ ‬جونية‭ ‬والذي‭ ‬يبين‭ ‬ازدياد‭ ‬الأمراض‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬

2003
رئيس البلدية نهاد نوفل يعلن يأسه من الوعود الكاذبة وينشر مقالته في النهار بعنوان «أيضاً وأيضاً من الرب نطلب: من يعالج أضرار معمل الزوق؟» وذكر فيها أن في آب ١٩٩٥، يوم تدشين السوق العتيق في ذوق مكايل، وقف الرئيس إلياس الهراوي خطيباً وقال كلمته الشهيرة التي انحفرت في الذاكرة: «يجب أن ينتهي هذا الموضوع (أي موضوع المعمل) في نهاية تشرين الثاني، وسوف أحاسب»، ولم يتغير شيء.

2005
الإنقسام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬يفرمل‭ ‬إتجاه‭ ‬البلدية‭ ‬إلى‭ ‬التحرك‭ ‬الشعبي‭ ‬مخافة‭ ‬تسييس‭ ‬تحركها‭. ‬ورئاسة‭ ‬البلدية‭ ‬تطرح‭ ‬مبادرة‭ ‬قانونية‭ ‬لإنشاء‭ ‬معمل‭ ‬توليد‭ ‬كهرباء‭ ‬على‭ ‬الغاز‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬حامات‭.‬

2007
مجلس‭ ‬الإنماء‭ ‬والإعمار‭ ‬يطلب‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬التشريع‭ ‬والإستشارات‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬إبداء‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬قانونية‭ ‬إقتراح‭ ‬البلدية‭ ‬بيع‭ ‬أملاك‭ ‬معمل‭ ‬الزوق‭ ‬الحراري‭ ‬لإنشاء‭ ‬معمل‭ ‬بديل‭.‬

2014
مؤسسة‭ ‬كهرباء‭ ‬لبنان‭ ‬تباشر‭ ‬بتوسيع‭ ‬معمل‭ ‬الزوق‭ ‬بدون‭ ‬موافقة‭ ‬البلدية‭ ‬التي‭ ‬طالبت‭ ‬بإحترام‭ ‬القانون‭.‬

2015
المواطنون‭ ‬وقعوا‭ ‬عريضة‭ ‬ورفعوها‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬مطالبين‭ ‬بنقل‭ ‬معمل‭ ‬الكهرباء‭ ‬بعدما‭ ‬اكتشفوا‭ ‬هراء‭ ‬الوعود‭ ‬الرسمية‭ ‬الواهية‭. ‬

المراجع:

  • 1
    Patrick El Kallas, “The Zouk Powerplant: Health Impacts and a Feasibility Study of Solutions” MSC in Energy, Heriott Watt University, August 2010
  • 2
    Issam Lakkis, Najat Saliba and Samer Salloum, “PM10 Pollution caused by the Zouk Mikael Power Plant”, 2014
  • 3
    منشور صدر عن  بلدية زوق مكايل يعرض وضع معمل الكهرباء، تحرّكات السكّان والبلديّة على مرّ السنين.
  • 4
    طوني مفرّج، موسوعة قرى ومدن لبنان، جزء ١٣، دار نوبليس.
  • 5
    زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان – الجزء االثاني، أنطوان سلامة، دار مكتبة نوفل–زوق مكايل، ١٩٧٧.
  • 6
    زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان – الجزء الأول، أنطوان سلامة، دار مكتبة نوفل–زوق مكايل، ١٩٧٧ (يعتمد الإحصاء على محفوظات بلدية زوق مكايل، سجل رسوم تكاليف بلدية).
  • 7
    Adib Fares, “The Cadastral System in Lebanon Comparing to the other International Systems”, paper presented in the 22nd International Congress of Surveyors, Washington, D.C., April 2002
  • 8
    Revue du Liban, 22 July 1961. Jean-Pierre El Asmar, Sustainable Rehabilitation of the Built Environment: The Case of Coastal Area of Zouk Mosbeh, Lebanon”, PhD De Montfort University, 2008
  • 9
    المصدر أعلاه.
  • 10
    لويس حبيقة، «تصحيح هيكلية الإقتصاد اللبناني»، بوابة الشرق الإكترونية، ٢٠١١.
  • 11
    زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان – الجزء االثاني، أنطوان سلامة، دار مكتبة نوفل–زوق مكايل، ١٩٧٧.
  • 12
    مقابلات مع السكّان ومراجعة بعض الصحف العقارية.
  • 13
    مقابلات مع السكّان
  • 14
    زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان – الجزء االثاني، أنطوان سلامة، دار مكتبة نوفل–زوق مكايل، ١٩٧٧.
  • 15
     Eric Verdeil, “Entre Guerre Et Reconstruction: Remblais Et Empietements Littoraux A Beyrouth”, 2002 – in Goeldner L., Velut S., Yellès-Baron N. (coord.), Le littoral. Mélanges en hommage à Fernand Verger , Paris, Presses de l’Ecole Normale Supérieure.
  • 16
    زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان – الجزء الأول، أنطوان سلامة، دار مكتبة نوفل–زوق مكايل، ١٩٧٧.
  • 17
    أندريه كحاله، مرحلة انهيار المقاومة المسيحية – حملة المماليك على كسروان (1305)، منشورات هيئة الثقافة السريانية.
  • 18
    صدرت بمرسوم ٢٣٦٦ عام ٢٠٠٩، وصدر التقرير النهائي في تشرين الثاني ٢٠٠٥ عن مجلس الإنماء والإعمار بالتعاون مع المديرية العامة للتنظيم المدني.
  • 19
    Eric Verdeil, “Entre Guerre Et Reconstruction: Remblais Et Empietements Littoraux A Beyrouth”, 2002 – in Goeldner L., Velut S., Yellès-Baron N. (coord.), Le littoral. Mélanges en hommage à Fernand Verger , Paris, Presses de l’Ecole Normale Supérieure
  • 20
    لوكاليبان مركز المعلوماتية للتنمية المحلية.
  • 21
     Eric Verdeil, “Entre Guerre Et Reconstruction: Remblais Et Empietements Littoraux A Beyrouth”, 2002 – in Goeldner L., Velut S., Yellès-Baron N. (coord.), Le littoral. Mélanges en hommage à Fernand Verger , Paris, Presses de l’Ecole Normale Supérieure.
 

نادين بكداش

مديرة تنفيذية ومسؤولة قسم التواصل و التصميم

نادين مصمّمة بصريّة وباحثة مدينيّة، وعضو مؤسس في استديو أشغال عامة. تلجأ الى أساليب متعددة الإختصاصات لمقاربة عمليات إنتاج الفضاء المديني، مستخدمة أدوات تمثيلية وبحثية في آن، كالخرائط، المرئيات والفيديو. كجزء من بحثها المرتكز على الحقوق السكنية والتحوّلات المدينية، نشرت بحث «سيادة الإخلاء: مستأجري لبنان من مواطنين إلى عقبات»، وأخرجت أيضاً فيلم «رسم خريطة شارع بيهم». تدرّس التصميم والتواصل البصري في الجامعة اللبنانيّة.

 

تالا علاء الدين

باحثة و منسقة قسم الأبحاث

تالا، معماريّة وباحثة حَضرية. يركّز عملها على قضايا السكن والأرض في لبنان، ويشمل دراسة التصاميم التوجيهية الصادرة عن المناطق اللبنانية وتحليلها وانعكاساتها على حياة الناس اليومية، ورصد ممارسات المؤسسات المعنية بالتخطيط، والمناصرة لتفعيل الأدوات والمناهج التشاركية في التخطيط وإعادة الإعمار. حازت على شهادات التميّز الأكاديمي والمنح الدراسية من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والجامعة اللبنانية الأميركية، وحصلت على ماجستير في الهندسة المعمارية من الجامعة اللبنانية، كلية العمارة والفنون الجميلة، الفرع الثاني (2017).

إدارة الأراضي والتنظيم المدني الموارد الطبيعية قطاع البناء زوق مصبح زوق مكايل قضاء كسروان لبنان محافظة كسروان-جبيل
 
 
 
إعفاءً جزئياً من فواتير الكهرباء للمتضررين من معمل الذوق

النائب فريد الخازن يقترح إعفاءً جزئياً من فواتير الكهرباء للمتضررين من معمل الذوق

اقتراح قانون "معجّل مكرّر" يرمي إلى إعفاء سكان قرى مدينة جونية وبلدات ذوق مصبح، ذوق مكايل، عين الريحانة، عينطورة وجعيتا من جزء من فاتورة استهلاك الكهرباء.

وضع على جدول أعمال جلستي 30/09/2020 و 21/12/2020 ولم يدرس فيهما.

سحابة “الكفور” السوداء:

كيف ينتج التنظيم المديني كارثة بيئية

في 24 آب 2023، استفاق سكان بلدة الكفور في النبطية، وقد خرجت رياح سوداء من معامل تذويب الإطارات في بلدتهم وغطّت أراضيهم، محاصيلهم، أشجارهم، شوارعهم، باحات منازلهم، بيوتهم، مؤنتهم وأجسادهم باللون الأسود. وخلال …

محافظة كسروان – جبيل

تضمّ محافظة الشمال اليوم عدداً وازناً من أملاك الدولة العقارية الخصوصية (4278 عقاراً)، وتُعتبر ٢٣% من مساحتها منظّمة بشكل كامل أو جزئي بمراسيم صادرة. بحسب توجّهات الخطة الشاملة، من المفترض أن تُعطى هذه ...

العمران في لبنان:

التصاميم التوجيهية وتأثيرها على الحياة اليومية

خلال العقد الماضي، انخرط عددٌ كبيرٌ من الباحثين في دراسة العلاقة ما بين الجغرافيا والقانون، في محاولةٍ لتوضيح الروابط بين هذين المفهومين. في الواقع، إن المقارنة بين القانون والعمران قادرةٌ على أن تغيّر …

إنتاج اللا مساواة في تنظيم الأراضي اللبنانية

كيف يجري التخطيط المُدني في لبنان؟ ما هو الدافع وراء إصدار التصاميم التوجيهية؟ وبأي طريقة تنتهك هذه التصاميم الحقوق الأساسية؟ حاولنا خلال عامي 2017 و2018 أن نجيب على هذه الأسئلة، من خلال مشروعنا …