zahrani-coast

نحو ممارسة تشاركية في تنظيم الأراضي اللبنانية:

ساحل الزهراني نموذجاً

من أيار 2015 إلى كانون الأول 2016

في لبنان، لطالما ارتبطت الرؤية الوطنية للتنمية الاقتصادية ارتباطاً وثيقاً بقطاع البناء. وقد أدّى التركيز على الأرض كمصدر للربح الى تدمير سُبل العيش وعلاقة الناس بمحيطها، ونرى هذا التوّجه متجسداً في خطط تصنيف الأراضي التي لا تزال تُوضع من دون إشراك الأشخاص المتأثّرين بها. يظل التخطيط أداة للأقوياء، يستبعد القضايا الملحّة ويستثني فئات اجتماعية واسعة. في هذا المشروع، بحثنا في تداعيات هذا السياق على المستوى المحليّ، لا سيّما في منطقة ساحل الزهراني جنوباً.

فريق العمل

عبير سقسوق 
تالا علاء الدين
مونيكا بصبوص
نادين بكداش
صافيا شمص

بالتعاون مع أو بدعم من

مؤسسة فورد

على ساحل الزهراني لطالما كان المحرّك الاقتصادي الحيوي للبلدات هو الزراعة، حيث ساهمت طبيعة التربة ومشروع الليطاني في النشاط الزراعي الكثيف داخل المنطقة. كما يُعتبر قطاع صيد الأسماك أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية ويحافظ على معيشة حوالي ٧٠٠ صياد يأتون من الغازية وعدلون والسكسكية الى مرفأ الصرفند لممارسة مهنتهم. بموازاة ذلك، تطورت أيضاً السياحة الداخلية في بلدات ساحل الزهراني نتيجة قُربها من الشاطئ وازدهرت (خلال مراحل متقطعة) المقاهي والمطاعم المطلة على «بحر خيزران». اليوم، تتعرض المنطقة لتغيّرات جذرية تهدد اقتصادها المحليّ، لا سيّما بسبب هجرة سكانها الى الخارج والمضاربة العقارية وغياب التنمية المحلية. عبر بحث ميداني ولقاءات تشاورية مع شرائح واسعة من السكان تشمل صيادون ومزارعون وفاعلون اجتماعيون وسكان مخيمات اللجوء وغيرها، أنتجنا خرائط وكتابات حاولت الإجابة على الأسئلة التالة: ما هي رؤيتنا المشتركة للتنمية المحلية في ساحل الزهراني؟ كيف يمكن للتنظيم المدني أن يوّفق وينسّق بين الإمكانيات الاقتصادية المتعددة في المنطقة من زراعة وصيد أسماك وسياحة داخلية وأنشطة اقتصادية اخرى؟ كيف تؤثر طبيعة ملكية الأراضي والمضاربة العقارية على مستقبل التنمية في المنطقة؟ من خلالها، وضعنا الأسس لعمل مستقبلي حول مفهوم التنمية من وجهة نظر محلية، حيث نوّثق الواقع العمراني والاقتصادي ونطرح نماذج تنمية بديلة ودامجة من شأنها أن تعزز المصالح المشتركة ما بين جميع المكوّنات المجتمعية على اختلافها.

 

عبير سقسوق

مديرة تنفيذية ومسؤولة الأبحاث

تخرجت عبير كمهندسة معمارية في العام 2005، ثم حصلت على ماجستير في التخطيط المديني. هي عضو مؤسس في استوديو أشغال عامة. يشمل تركيز بحثها العلاقة بين العمران والقانون، الملكية والمساحات المشتركة، والحق في المدينة للمجتمعات المهمشة. كما تعمل عبر شراكات متعدّدة على تطوير الطرق التي تحفّز دور الجماعات المحليّة في تخطيط مستقبل مساحاتهم ومُدنهم وصياغته. هي أيضاً عضو في المفكرة القانونية (منذ 2014) وعضو مؤسس في مجموعة الدكتافون (منذ 2009).

 

تالا علاء الدين

باحثة و منسقة قسم الأبحاث

تالا، معماريّة وباحثة حَضرية. يركّز عملها على قضايا السكن والأرض في لبنان، ويشمل دراسة التصاميم التوجيهية الصادرة عن المناطق اللبنانية وتحليلها وانعكاساتها على حياة الناس اليومية، ورصد ممارسات المؤسسات المعنية بالتخطيط، والمناصرة لتفعيل الأدوات والمناهج التشاركية في التخطيط وإعادة الإعمار. حازت على شهادات التميّز الأكاديمي والمنح الدراسية من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والجامعة اللبنانية الأميركية، وحصلت على ماجستير في الهندسة المعمارية من الجامعة اللبنانية، كلية العمارة والفنون الجميلة، الفرع الثاني (2017).

مونيكا بصبوص

صافيا شمص

 

نادين بكداش

مديرة تنفيذية ومسؤولة قسم التواصل و التصميم

نادين مصمّمة بصريّة وباحثة مدينيّة، وعضو مؤسس في استديو أشغال عامة. تلجأ الى أساليب متعددة الإختصاصات لمقاربة عمليات إنتاج الفضاء المديني، مستخدمة أدوات تمثيلية وبحثية في آن، كالخرائط، المرئيات والفيديو. كجزء من بحثها المرتكز على الحقوق السكنية والتحوّلات المدينية، نشرت بحث «سيادة الإخلاء: مستأجري لبنان من مواطنين إلى عقبات»، وأخرجت أيضاً فيلم «رسم خريطة شارع بيهم». تدرّس التصميم والتواصل البصري في الجامعة اللبنانيّة.

إدارة الأراضي والتنظيم المدني الزهراني قضاء صيدا لبنان محافظة جنوب لبنان