الندوة الثالثة: “الإبادة البيئية في فلسطين وجنوب لبنان”
منذ قيام “إسرائيل” كمشروع استعماري استيطاني، وهي تقوم بالعديد من الممارسات بهدف القضاء على الحياة الفلسطينية وتدميرها، ومن بينها تدمير النظم البيئية. وقد اقتلعت الغابات الفلسطينية والنباتات المحلية والمحاصيل الزراعية للتأكّد من إزالة بقايا الوجود التاريخي الفلسطيني على الأرض. وفي غزّة، دمّرت الجرافات الإسرائيلية بشكل منهجي أشجار الحمضيات وبساتين الزيتون، وفرضت “منطقة عازلة” على طول السياج، الأمر الذي جعل معظم الأراضي الزراعية في غزة غير قابلة للوصول للمزارعين الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، قامت منظمات الإغاثة الدولية بتطبيق هذه السياسات، من خلال دعم نمو الفراولة والزهور، بدلاً من المواد الغذائية الأساسية.
في لبنان، منذ 7 أكتوبر، أحرقت إسرائيل أكثر من 640 هكتاراً من الغابات والأراضي الزراعية، ممّا أدى إلى تدمير أكثر من 40 ألف شجرة زيتون. ولهذا الغرض، استخدمت أيضاً الفسفور الأبيض المحرّم دولياً، بهدف الإخلال المتعمّد بتوازن الطبيعة والقضاء على وسائل العيش البيئية والزراعة المحلية. وتسبّب القنابل الفسفورية – التي تمّ قصفها على 23 بلدة في جنوب لبنان على مدى أكثر من شهرين – آثاراً مدمّرة وطويلة الأمد على البيئة، حيث تلوّث المياه والتربة، وتجعل الأراضي غير صالحة للاستخدام لفترة طويلة.
أفضل وصف لهذه الممارسات هو “الإبادة البيئية”، وهي “الأفعال غير القانونية أو الوحشية المرتكبة، مع العلم بوجود احتمال كبير لإلحاق أضرار جسيمة أو واسعة النطاق أو طويلة الأجل بالبيئة نتيجة لتلك الأفعال”. يشير المصطلح إلى تدمير البيئة بشكل يمنع الحياة فيها. تناقش هذه الندوة الإبادة البيئية كاشتقاق للمشروع الصهيوني والاحتلال والاستعمار الاستيطاني، مع التفكير في الإبادة البيئية كجريمة دولية.
التاريخ: الأربعاء 20 كانون الأول | الساعة ٥ مساءً
المكان: مبنى السفير
الإبادة البيئية كاشتقاق للمشروع الصهيوني
ساري حنفي، أستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت
شكوى الجرائم البيئية التي قدّمها لبنان إلى مجلس الأمن
ناصر ياسين، وزير البيئة
مداخلة من ريان علاء الدين عن خريطة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان (استوديو أشغال عامة)
تيسير ومناقشة
سيرج حرفوش، بذورنا جذورنا
الندوة الثانية بالتعاون مع ورشة المعارف : “ما تبقّى من صحتنا: كيف يستنزف النظام ثروتنا المائية”
قد تكون الأزمة الحالية ضاعفت تدهور وضع الثروة المائية، لكنّ المشكلة بدأت منذ فترة بعيدة، بدايةً من التعديات إلى التلوث وصولاً إلى التجاهل الكلي لقيمة الأنهر والأجسام المائية في حياتنا، وبشكل أخص في حياة الجماعات التي بنت معها علاقة اجتماعية ثقافية لسنين.
سوف نستعرض من خلال هذه الندوة، مفهوم النسوية البيئية وتلوّث الليطاني وتأثيره على نساء مجتمعات النهر، كما تلوّث قنوات الريّ في عكار والكوليرا وغيرها من الأمراض التي نتجت عنه في المنطقة. وأخيراً، سنعالج حالة نهر الغدير.
نحاول من خلال هذه الندوة الإجابة على الأسئلة التالية: كيف تنظر المقاربات النسوية الى العلاقة بين الأجسام المائية والمجتمعات البشرية حولها؟ كيف يؤثّر التمدّن على نوعية المياه وسهولة الوصول إليها أو غيابها؟ ومن هي الجماعات الأكثر تضرّراً؟
التاريخ: الأربعاء ١٩ تموز | الساعة ٥ مساءً
المكان: منشن زقاق البلاط
المداخلات
النسوية البيئية وتلوّث نهر الليطاني من منظار نساء مجتمعات النهر
أسمى الحجل، باحثة بيئية
التعديات على الثروة المائية وصحة الناس، عكار نموذجا
سعدى علوه، صحافية
واقع حوض نهر الغدير وتأثيره على البيئة والناس
مريم بزّي، باحثة متدربة في تصميم المشاهد والتصميم الحضري
تيسير ومناقشة
سارة قدّورة، باحثة نسوية
الندوة الأولى: الزلزال الذي لم يكن: البيئة المبنية، السلامة العامة والحقوق السكنية في لبنان
مرّ الزلزال الذي ضرب منطقة الشرق الأوسط على لبنان بأقل الأضرار الممكنة، إلّا أنّه أدّى إلى فتح نقاش واسع حول السلامة العامة وصلاحية البيئة العمرانية، والمسؤوليات المتعددة حيال هذه القضية.
في هذه الندوة، سوف نستعرض أولاً الأسباب الأساسية لتدهور المباني والبيئة العمرانية في لبنان، بدءاً من سياسات الهدم ومنطق الربح الذي يقود عمليات البناء، وصولاً إلى تقاعس النُظم التي ترعى السلامة العامة، وضبابية القوانين التي تحدّد مسؤوليات الصيانة والترميم. هذا، بالإضافة إلى الإجراءات الخطيرة التي قامت بها الدولة لعقود – مثال طابق المر وتعاميم وزارة الداخلية.
ثانياً، وفي ظل غياب تاريخي للخيارات السكنية اللائقة التي تحتاجها الفئات المهمشة، سنقدّم موجزاً حول تأثير الزلزال على الأمن السكني المهدّد أكثر من أي وقت مضى. فقد أثّر الزلزال سلباً على صلاحية البيئة المبنيّة، أحد معايير الحق في السكن. في هذا الصدد، سوف نقوم بإطلاق تقرير “محنة السكن في لبنان” والذي تم رفعه للمقرر الخاص في الأمم المتحدة.
وأخيراً، سنعطي مساحة لممثلة عن نقابة المهندسين وآخر عن بلدية بيروت للإجابة عن أسئلتنا حول البيئة المبنية.
نحاول من خلال هذه الندوة الإجابة على السؤال التالي:
ماذا سيكون تأثير زلزال -قادم على الأرجح- على مبانينا ومدننا وحيواتنا، وكيف يمكن أن نتفادى هذا الدمار؟
التاريخ: الأربعاء ١٩ نيسان الساعة ٥ مساءً
المكان: بيت بيروت
المداخلات:
تدهور البيئة المبنية: الأسباب والسياسات والممارسات
استديو أشغال عامة
الأمن السكني: تهميش وتخلٍّ عن المسؤولية
استديو أشغال عامة
ما هي لجنة السكان وكيف تعمل؟
رياض الأيوبي، طالب وناشط طرابلسي
تيسير ومناقشة
أماني بعيني، باحثة في المفكرة القانونية
عن حوار مدينة ناس
من خلال سلسلة ندوات عامة نقوم بتنظيمها كل شهرين – بالتعاون مع «مَنشن» حيث سوف تقام – نعمل على الربط ما بين البحوث والمشاريع التطبيقية والنشاطات العملية والانخراط السياسي الجماعي، والتفاعل بشكل مباشر مع القضايا الآنية وتقاطعاتها.
لعقود عديدة، شهد لبنان تدهوراً في الحقوق السكنيّة، وغياباً للنقل العام، وتدميراً للموارد الطبيعية، ناهيك عن حدودٍ وحواجز متزايدة بين المناطق وحول الأحياء، واختفاء المساحات المفتوحة من حياتنا يوماً بعد يوم. فقد أدّت السياسات المدينية السابقة والحالية إلى تعطيل حياة الناس اليومية، وتشويه ملامح محيطهنم العمراني والبيئي، وتقليص قدراتهنم على المشاركة في القرارات التي تؤثّر عليهنم بشكل مباشر، وبتر علاقتهنم بالأرض. كما ساهمت في خلق ديناميكيات تجعل من “العام”، منافياً لماهية المدينة من حيث هي مكان يسكنه ويستخدمه ويلجأ إليه الأفراد والجماعات من خلفيات مختلفة. وبذلك، تشير الأزمة التي يمرّ بها “العام” – والعام هو ما يُستخدم من العامة وأو تمتلكه، من مكان إلى مرافق إلى ممارسات – إلى أزمةٍ كامنةٍ في العلاقات الاجتماعية والسياسية للجماعات المتعايشة في المدينة.
إن تغيير المعادلة القائمة لا يتطلّب اقتراح سياسات والضغط على المؤسسات العامّة فقط، بل يستوجب مشاركة المجتمع بكافة مكوّناته كجسمٍ مطلبيّ وكأصحاب العلاقة والمصلحة، كما يستوجب خلق البنية التحتية الداعمة لكسر ديناميكيات القوة، تلك الكامنة داخل المجتمع، وتلك المبنيّة بينه وبين السلطة. لأن المجتمع ككلّ يواجه هذه التحديات بصورةٍ يوميّة، ويمتلك المقوّمات التي تجعل من تحقيق العدالة إمكانيّةً حقيقيّةً.
نحن نؤمن بأن الناس، جميعهنم، يمتلكون حقّاً متساويّاً في مدينتهنم، ويتشاركون مسؤوليةً جماعيّةً تجاهها. ولذلك، نسعى في هذه المساحة إلى عرض عددٍ كبيرٍ من المواضيع التي تسلّط الضوء تباعاً على قضايا محوريّة في السياق المدينيّ. تنبع مبادرتنا من الحاجة الماسّة لفهم واقع عمراننا القائم وفتح نقاش حوله يشمل مروحة واسعة من الفئات والهيئات والجماعات.
هذه المساحة هي محاولةٌ في هذا الإتجاه.