تواجه أراضي دير سيدة النجاة التابعة للرهبانية المارونية في منطقة بصرما في الكورة خطر المجزرة البيئية، إذ انتشر منذ أيام خبر البدء باقتلاع 3500 شجرة زيتون على مساحة 160 ألف متر مربع بهدف تغيير تصنيفها من أرض زراعية إلى أرض صناعية.
يأتي ذلك على خلفية توقيع عقد إيجار بين رئيس الدير طوني حدشيتي وجمعية Work Smart Association لصاحبها النائب طوني سليمان فرنجية، التي تذكر في مرسوم إنشائها أن أحد أهدافها هو «الاهتمام بالبيئة ونشر الثقافة البيئية وإقامة حملات التشجير والاعتناء بالأحراج».
ينصّ الاتّفاق على إنشاء منطقة صناعية «نموذجية» في الأرض التي كانت مصنّفة زراعية. كما يذكر الاتفاق أن العقارين رقم 1 ورقم 43 في بصرما عبارة عن أرض «سليخ»، أي أرض بور بدون أشجار. لكن كيف يمكن اقتلاع 3500 شجرة زيتون من أرض «سليخ» بدون أشجار؟ وما الهدف من اختيار هذين العقارين تحديداً في حين أن هناك الكثير من الأراضي «سليخ» بالفعل؟
الجدير بالذكر أن أعمال القلع كانت قد بدأت منذ سنتين عندما تم اقتلاع حوالي 200 شجرة، لتُفرز الأرض وتُقسَّم كقطع بهدف تأجيرها لمصانع أو صناعات، ويتم استكمالها اليوم بشكل أوسع وفقاً لأبناء بصرما.
وبحسب جمعية «الأرض» – لبنان، يُعدّ هذا الموقع من المناطق الحساسة بيئياً كونه يقع في حرم وادي قاديشا المصنّف موقع طبيعي محمي من وزارة البيئة بموجب القرار رقم 151/1 الصادر في تاريخ 17 تشرين الأول 1997.
مجدداً، يسود النهج السائد الذي يحكم القرارات في لبنان، وهو وضع المصالح الخاصة، المحرّكة بنفوذ سياسي، على حساب مصلحة المجتمع والبيئة، وذلك بهدف الربح المادي. ونذكر هنا مسؤولية المجلس الأعلى للتنظيم المدني بالموافقة على هذه الانتهاكات، منها الموافقة على طلب توسع المؤسسات الصناعية في أراضي مصنفة زراعية في بصرما في العام 2020.
النائب طوني فرنجية يقترح ضريبة على الأراضي تغلب المصلحة الخاصة على العامة
اقتراح تعديل المادتين 13 و 16 في قانون التنظيم المدني
وضع مجدداّ على جدول أعمال جلسة 30\6\2021.