رسم-خريطة-مناطق-التنزه

رسم خريطة مناطق التنزه في بيروت الخمسينات

نيسان 2014 – تشرين الأول 2015

الى جانب التاريخ الرسمي للأماكن العامة في بيروت والذي يقتصر على ذكر الساحات والحدائق (مثل ساحة النجمة وحديقة الصنائع)، رسمنا خريطة بديلة للمساحات المشتركة والترفيهية التي كان يقصدها سكان بيروت للسيران، والتي وتشهد على علاقتها الوثيقة مع الممارسات الثقافية في مخيّلات سكان المدينة. تمكّنا عبر هذا البحث من حفر نقوش صغيرة لشكل مختلف من أماكن التنزه واللقاء التي كانت “عامّة” بفعل استخدام الناس لها.

فريق العمل

عبير سقسوق
نادين بكداش

بالتعاون مع أو بدعم من

انطلق كجزءٍ من منشور “ممارسة العام” مع برنامج العدالة الإجتماعية في معهد العصام فارس في الجامعة الاميركية في بيروت

موارد

منشور مستقل تم توزيعه مع جريدة السفير في ١٢ تشرين الأول ٢٠١٥. هو عمل مشترك يستند على الخرائط والتصوير والاثنوغرافيا لتناول سبل استخدامنا للمساحات العامة، متجاوزاً تصنيفات الأمكنة وتقسيمها الى أمكنة عامة وخاصة ومناطق ذات نفوذ طائفية. كما يطرح المنشور أسئلة تتناول معنى ” المكان العام”، طرق التفاوض عليها، استملاكها، وسُبل مشاركتها. المنشور من تحرير منى فواز وأحمد غربية، بالشراكة مع استوديو أشغال عامة. لتحميل النسخة الكاملة اضغطوا على هذا الرابط.

في لبنان، تجري عملية التنظيم المدني على أساس قانون رقمه ٦٩ صدر بمرسوم في العام ١٩٨٣ والذي من خلاله يُحدد مسار إصدار تصاميم وأنظمة استعمال الأراضي. تُظهر مراجعة قانون التنظيم المُدنيّ غياب أي ذكر لمبدأ المُشاركة أو كلمة «إعلام»، مما يساهم في تفاقم سلطة “دوائر القرار” المُقتصرة على العلاقات الشخصية وتفشي أشكال المحسوبيّات والزبائنية. أما إذا نظرنا الى أداء المديرية العامة للتنظيم المُدني، نجد أنها قد تناست حقيقة أنّ للتصاميم التوجيهية «غرض اجتماعي» في تنظيم الحياة المشتركة والتفاوض بين المصالح المختلفة. قمنا برسم خريطة للمناطق في لبنان بحسب مدى تنظيمها. استنتجنا منها أنّ نسبة المناطق غير المنظمة اليوم في لبنان تصل إلى 85% من مساحة الأراضي اللبنانية، وتتعرّض الى إهمال اعتباطي يتمثل بعدد التنظيمات الجزئية وكثافة القرارات غير القانونية، ممّا يتناسب تماماً مع إفساح المجال لسوء استخدام السلطة على المستوى المحليّ.

كما ونظرنا بشكل نقديّ في خرائط استخدامات الأراضي (أي التصاميم التوجيهية) في 15 مدينة وبلدة في لبنان، من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه: زغرتا، المينا، شكا، حصون، كوسبا، البربارة، زوق مكايل، الضبية، الدامور، الدبيّة، بعقلين، عدلون، العباسية، النبطية، قانا.

في جميع هذه الحالات، شهدنا كيف أن عوامل مثل القانون والملكية والهوية والمصالح أسهمت في إزاحة مخيلة الناس، ونسيج الأماكن، وسبل العيش، وأحياناً إزاحة أحياء بأكملها.

 

عبير سقسوق

مديرة تنفيذية ومسؤولة الأبحاث

تخرجت عبير كمهندسة معمارية في العام 2005، ثم حصلت على ماجستير في التخطيط المديني. هي عضو مؤسس في استوديو أشغال عامة. يشمل تركيز بحثها العلاقة بين العمران والقانون، الملكية والمساحات المشتركة، والحق في المدينة للمجتمعات المهمشة. كما تعمل عبر شراكات متعدّدة على تطوير الطرق التي تحفّز دور الجماعات المحليّة في تخطيط مستقبل مساحاتهم ومُدنهم وصياغته. هي أيضاً عضو في المفكرة القانونية (منذ 2014) وعضو مؤسس في مجموعة الدكتافون (منذ 2009).

 

نادين بكداش

مديرة تنفيذية ومسؤولة قسم التواصل و التصميم

نادين مصمّمة بصريّة وباحثة مدينيّة، وعضو مؤسس في استديو أشغال عامة. تلجأ الى أساليب متعددة الإختصاصات لمقاربة عمليات إنتاج الفضاء المديني، مستخدمة أدوات تمثيلية وبحثية في آن، كالخرائط، المرئيات والفيديو. كجزء من بحثها المرتكز على الحقوق السكنية والتحوّلات المدينية، نشرت بحث «سيادة الإخلاء: مستأجري لبنان من مواطنين إلى عقبات»، وأخرجت أيضاً فيلم «رسم خريطة شارع بيهم». تدرّس التصميم والتواصل البصري في الجامعة اللبنانيّة.

الأملاك العامة ممارسات مكانية وحراك اجتماعي لبنان محافظة بيروت