الى جانب التاريخ الرسمي للأماكن العامة في بيروت والذي يقتصر على ذكر الساحات والحدائق (مثل ساحة النجمة وحديقة الصنائع)، رسمنا خريطة بديلة للمساحات المشتركة والترفيهية التي كان يقصدها سكان بيروت للسيران، والتي وتشهد على علاقتها الوثيقة مع الممارسات الثقافية في مخيّلات سكان المدينة. تمكّنا عبر هذا البحث من حفر نقوش صغيرة لشكل مختلف من أماكن التنزه واللقاء التي كانت “عامّة” بفعل استخدام الناس لها.
فريق العمل
عبير سقسوق
نادين بكداش
بالتعاون مع أو بدعم من
انطلق كجزءٍ من منشور “ممارسة العام” مع برنامج العدالة الإجتماعية في معهد العصام فارس في الجامعة الاميركية في بيروت
موارد
منشور مستقل تم توزيعه مع جريدة السفير في ١٢ تشرين الأول ٢٠١٥. هو عمل مشترك يستند على الخرائط والتصوير والاثنوغرافيا لتناول سبل استخدامنا للمساحات العامة، متجاوزاً تصنيفات الأمكنة وتقسيمها الى أمكنة عامة وخاصة ومناطق ذات نفوذ طائفية. كما يطرح المنشور أسئلة تتناول معنى ” المكان العام”، طرق التفاوض عليها، استملاكها، وسُبل مشاركتها. المنشور من تحرير منى فواز وأحمد غربية، بالشراكة مع استوديو أشغال عامة. لتحميل النسخة الكاملة اضغطوا على هذا الرابط.
في لبنان، تجري عملية التنظيم المدني على أساس قانون رقمه ٦٩ صدر بمرسوم في العام ١٩٨٣ والذي من خلاله يُحدد مسار إصدار تصاميم وأنظمة استعمال الأراضي. تُظهر مراجعة قانون التنظيم المُدنيّ غياب أي ذكر لمبدأ المُشاركة أو كلمة «إعلام»، مما يساهم في تفاقم سلطة “دوائر القرار” المُقتصرة على العلاقات الشخصية وتفشي أشكال المحسوبيّات والزبائنية. أما إذا نظرنا الى أداء المديرية العامة للتنظيم المُدني، نجد أنها قد تناست حقيقة أنّ للتصاميم التوجيهية «غرض اجتماعي» في تنظيم الحياة المشتركة والتفاوض بين المصالح المختلفة. قمنا برسم خريطة للمناطق في لبنان بحسب مدى تنظيمها. استنتجنا منها أنّ نسبة المناطق غير المنظمة اليوم في لبنان تصل إلى 85% من مساحة الأراضي اللبنانية، وتتعرّض الى إهمال اعتباطي يتمثل بعدد التنظيمات الجزئية وكثافة القرارات غير القانونية، ممّا يتناسب تماماً مع إفساح المجال لسوء استخدام السلطة على المستوى المحليّ.
كما ونظرنا بشكل نقديّ في خرائط استخدامات الأراضي (أي التصاميم التوجيهية) في 15 مدينة وبلدة في لبنان، من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه: زغرتا، المينا، شكا، حصون، كوسبا، البربارة، زوق مكايل، الضبية، الدامور، الدبيّة، بعقلين، عدلون، العباسية، النبطية، قانا.
في جميع هذه الحالات، شهدنا كيف أن عوامل مثل القانون والملكية والهوية والمصالح أسهمت في إزاحة مخيلة الناس، ونسيج الأماكن، وسبل العيش، وأحياناً إزاحة أحياء بأكملها.
من الدالية في 1995 حتى اليوم: تمديد جديد لقانون استثناء الفنادق
اقتراح قانون يرمي إلى «تمديد العمل بالقانون رقم 264 (تمديد العمل بالقانون المتعلّق باستثناء الفنادق من بعض أحكام قانون البناء)».
قُدّم الاقتراح في 20/03/2023 وأحيل على الحكومة في 22/03/2023 وعلى لجنتَي الإدارة والعدل والأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في 15/11/2023، وقد عقدت لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه اجتماعَين حوله في تاريخ 11/01/2024 ...