يقع عدد ملحوظٌ من أراضي الدولة المخصّصة للسكن في قضاء صيدا، حيث يوجد 154 عقاراً، من بينها 124 عقاراً مسجّلاً باسم إدارة التعمير/المصلحة الوطنية للتعمير، و30 عقاراً مسجّلاً باسم وزارة الإسكان والتعاونيات1المصلحة والوزارة المذكورتين ملغيتي ولا وجود لهما اليوم، وبالتالي بقاء عقارات مسجّلة باسمهما في السجلات ما هو إلا إهمال في تحديث بيانات أملاك الدولة الخصوصية لدى وزارة المالية. كافة هذه العقارات هي اليوم في عهدة المؤسسة العامة للإسكان، وهي مخصّصة للسكن.. تتركّز أغلبية هذه العقارات (105 عقارات) ضمن نطاق منطقة المية ومية العقارية الواقعة بمحاذاة مدينة صيدا وعلى تخوم مخيّم عين الحلوة الحالي، وتشكّل مساحتها الإجمالية حوالي 100400 م2.
على أعقاب الزلزال الذي ضرب مناطق الشوف وجنوب لبنان في عام 1956، عملت المصلحة الوطنية للتعمير على إسكان المنكوبين، فخصّت مدينة صيدا ومحيطها ببناء وحدات سكنية على عقارات استملكتها في المية ومية، والدكرمان، وصيدا القديمة. وكانت بلدية صيدا قد مارست ضغوطاً على المصلحة لتوسيع المشروع حتى يشمل، إلى جانب المتضرّرين من الزلزال، كافّة سكان صيدا الراغبين بتحسين أوضاعهم السكنية، وهو ربّما ما دفع إلى بناء جزءٍ من هذه الوحدات على عقارات تملكها بلدية صيدا في الدكرمان. شكّلت المباني الواقعة في منطقة المية ومية والدكرمان، على تخوم مخيّم عين الحلوة، ما أصبح يُعرف اليوم بحي التعمير نسبةً لإسم إدارة / مصلحة التعمير.
- 1المصلحة والوزارة المذكورتين ملغيتي ولا وجود لهما اليوم، وبالتالي بقاء عقارات مسجّلة باسمهما في السجلات ما هو إلا إهمال في تحديث بيانات أملاك الدولة الخصوصية لدى وزارة المالية. كافة هذه العقارات هي اليوم في عهدة المؤسسة العامة للإسكان، وهي مخصّصة للسكن.