نحاول من خلال هذه الأبحاث والخرائط أن نتخطّى التناقضات الظاهرة بين المساحات العامّة والخاصّة في محاولة لفهم ما يحوّل مسألة المساحات العامّة إلى حقل ألغام في لبنان. على الرغم من إدانتها المستمرّة، ينطلق المنشور من فرضية مفادها أن ممارسات العوام مُصانة في لبنان. ومن خلال مقاربتها كأنظمة مُعقّدة، تخضع لعلاقات قوّة قسرية ولمطالب تقدّمية مُتجدّدة ولوقائع قاسية أيضاً وأحلام ملهمة وتعدِّيات مشرّعة، بحيث تُطرح مجموعة من القراءات التي لا تنحصر بتسليط الضوء على فعالية الأشكال المتعدّدة للمساحات العامّة، بل تسعى إلى توفير أساليب مُحتملة لتحسين جودة هذه المساحات، وحبكت مرويات عن المرونة والتعايش استناداً إلى المسوحات والأبحاث الإثنروغرافية لعدد من المناطق في المدينة.