ورشة عمل في مهارات البحث والتعبير والنشر لشباب وشابات مخيم مار الياس، بين 14 و 21 سنة
الجلسة الأولى السبت 11 تشرين الثاني 2017، الساعة 3 حتى 6، في قاعة اللجنة الشعبية (مخيم مار الياس)
الخلفية والسياق
في مخيم مار الياس، كما في مخيمات فلسطینیة أخرى، تعاني البیئة المبنيّة والحیّز المشترك من ظروف متدهورة، فالمشاریع الإنمائية التي تقام فیها لا تتوافق في غالبية الأحيان مع تطلعات سكانها وحاجاتهم. وفي السياق العام الفلسطيني-اللبناني، قد أدى عدم الحصول على فرص عمل، كما عدم تواجد مساحات فعلیّة في المخیّمات اللقاء والتجّمع، إلى ظروف اجتماعية صعبة، لا سيما بالنسبة للفئات الشبابية. يشكل الشباب (13-25 سنة) أكبر نسبة من عدد سكان المخيمات (حوالي 25 ٪من السكان) والفئة العمریّة الأكثر حرماناً. في حين يقوم الأطفال بالاستمتاع بحياة الشارع والزواریب للعب الآمن، یبقى الشباب محصورون في عدم تواجد الفرص المستقبلیة لهم.
ولكن بصرف النظر عن الضرورة الواضحة لتحدي القیود القانونیة على المجتمع الفلسطیني في لبنان وتحسین فرص العیش للسكان ذوي الدخل المنخفض، هل من الممكن أن نتصّور المساحات اللازمة التي من شأنها أن تستجیب لبعض التحدیات التي تواجهها المجموعات الشبابیة في المخیم؟
ملعب مار الياس
في العام 2015، أجرينا بحث مفصل عن ملاعب كرة قدم غیر رسمية في بيروت، حیث وثقنا مسار عشر ملاعب شعبية في بيروت وضواحيها، ومن بينها ملعب ملاصق لمخيّم مار الياس، شكّل تاريخياً وجهة رئيسية للعب والتنزه لفئات اجتماعية متعددة من سكان المخيم.
كان المخيم محاطاً بالبساتين حتى سنة ١٩٨٠. وقتها، كان شباب المخيم يلعبون كرة القدم على أرضٍ قريبةٍ منه قبل أن يتمّ البناء عليها.
في العام 1997، قرّر لاعبو كرة القدم في المخيم – وعددهم عشرون – تجهيز الأرض الكبيرة المجاورة والملاصقة لمخيمهم. استُخدم الملعب لسنواتٍ طويلة، وأُقيمت فيه دورات لكرة القدم جامعة فرقاً من سائر مخيمات لبنان. وشكّل الموقع لعائلات المخيم مكاناً للتنزّه وقضاء الوقت مع الأطفال. اليوم، أرضيّة الملعب غير ملائمة ولا تمتص مياه الأمطار التي تتجمع وتفسّخ الأرض. كثرت الحفر منذ سنتين جرّاء الأمطار وسحل التربة، ويواجه السكان تحديات كبيرة في تأهيل هذه المساحة المهمة لهم.
كلنا عالهوا سوا
توّجه مشروع “كلنا عالهوا سوا” نحو الشبان والشابات التي تتراوح أعمارهم بين 14 و 21، لإبراز قدراتهم وتعزيز عملهم الجماعي فيما يتعلق بمحيطهم وبيئتهم العمرانية. يتألف المشروع من سلسلة من الورشات، حيث نستخدم أدوات البحث والتعبیر والنشر المنتّوعة عن موضوع اللعب والمساحات المشتركة في المخيم.
تتكّون ورش العمل من حلقات تدریبیة في:
- البحث، التحاور الخلّاق، الاستقصاء
- التفكير الجماعي في بلورة تدّخلات وخطط عمل تهدف الى إحداث تغییر إیجابي في البیئة والمحیط
- التسجيل الصوتي وإنتاج حلقة صوتیّة
- إنتاج مواد بصریة تمزج بین الخرائط والنصوص
- سوف ننتج سوياً حلقة لبرنامج رادیو (پودكاست) ومطبوعة واقتراح لتأهيل الملعب، من وجهة نظر الشباب وسكان المخيم.
المشروع بدعم من “صِلات: روابط من خلال الفنون”، وهو مشروع أطلقته مؤسسة عبد المحسن القطان (فلسطين) بالشراكة مع صندوق الأمير كلاوس (هولندا) في العام 2012، وذلك بهدف دعم وتمويل مشاريع فنية وثقافية جديدة في لبنان، تساهم في تعزيز الحياة الثقافية والفنية، ولاسيما في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، وتعمل على تمتين صلتهم مع المجتمع اللبناني.