مرصد سياسات الأرض

توزّع الأراضي الأميرية على الأقضية

تشكّل “الأراضي الأميرية” النسبة الأكبر من أملاك الدولة العقارية، إذ يبلغ عددها على صعيد لبنان 31907 عقاراً، أي ما يشكّل 52% من إجمالي هذه الأملاك1للاطلاع على تعريف الأراضي الأميرية وغيرها من أملاك الدولة …

خريطة توزّع أملاك الدولة الخصوصية

بحسب قانون الملكية العقارية (القرار 3339 \ 1930) المرعي الإجراء في لبنان، هناك 5 أنواع من أراضي الدولة. تنضوي هذه الأنواع تحت فئتين رئيسيتين هما ملك الدولة العام – أو ما يعرف بأملاك …

نحو العدالة بالتخطيط

فلنتحرك وندعم القضايا التي تطال حياتنا اليومية، مساحاتنا، مناطقنا ومستقبلنا. الانضمام للتحركاتالتبليغ عن انتهاكات تطال منطقتك تحرك/ي معنا حول قضايا نعمل عليها بلغ/ي عن انتهاكات تطال منطقتك

مجلس الاستثناءات

تقرير حول قرارات "المجلس الأعلى للتنظيم المدني" 2019 - 2021

تحتلّ فكرة “غياب التخطيط” – وهي ما يستخدمه الفاعلون في النظام السياسي غالباً لإعادة التأكيد على “غياب الدولة” – كامل الصورة حينما يتمّ الحديث عن واقع المناطق والمدن في لبنان، كما تُستخدَم لتبرير التقاعس في إرساء سياسات عادلة. ممّا لا شك فيه، هناك نظام تخطيط قائم في لبنان، إلّا أنّه لا يضع في صلب رؤيته للأرض أيّ منظور إجتماعي أو اقتصادي أو بيئي، بل يراها بشكل مادي مجتزأ، واضعاً إياها بالتالي، في أيدي المتنفّذين.

وزارة الإسكان والتعاونيات

على إثر أزمة غلاء المعيشة التي شهدها لبنان في بداية السبعينيات والتي ساهمت في تفاقم أزمة السكن، أُحدثت وزارة الإسكان والتعاونيات عام 1973، لتحلّ مكان مجلس الإسكان، وضمّت المديرية العامة للإسكان والمديرية العامة للتعاونيات. وقد توّلت المديرية العامة للإسكان تنفيذ أحكام قانون الإسكان ووضع سياسة إسكانية عامة. لكن رغم الصلاحيات التشريعية والتنفيذية الواسعة التي خوّلت وزارة الإسكان والتعاونيات التعاطي بقضية السكن من الباب الواسع، اقتصر نشاطها من تاريخ تأسيسها وحتى تاريخ إلغائها عام 2000 على منح القروض السكنية لترميم المساكن المتضررة جرّاء الأحداث اللبنانية. ولم تكن هذه الوزارة غير محطة جديدة لم تتكلل بالنجاح، ضمن المسار الذي سلكته الدولة اللبنانية منذ الاستقلال لمحاولة وضع سياسة إسكانية، في ظلّ غياب أي رؤية وتخطيط جديّ في التعاطي مع قضية السكن.

المؤسسة العامة للإسكان

نشأت المؤسسة العامة للإسكان نتيجة تاريخ طويل من استحداثات متفرقة وإلغاءات متكرّرة لمؤسسات إسكانيّة توالت في ظل ابتعاد الدولة عن كل ما له علاقة بالتخطيط وافتقادها لرؤية بعيدة المدى في تعاطيها مع قضية السكن. من هذه المنطلق، نعرّف المؤسسة العامة للإسكان من خلال تقديم لمحة موجزة عن جميع المؤسسات التي لم تتمكّن، رغم تعدّد مهامها وصلاحياتها، من رسم خارطة طريق تؤمّن وصول الجميع إلى السكن الملائم. ومع توجّه السياسة العامة نحو تشجيع الاستثمار العقاري ودعم برامج الإدّخار والاقتراض سكني، تبلور دور المؤسسة العامة للإسكان ضمن سعي الدولة إلى تسخير قطاع الإسكان في خدمة هذه السياسة النقديّة.

مجلس الإنماء والإعمار

عام 1977، وبعد إلحاق الحرب الأهليّة اللبنانية دماراً هائلاً بلبنان، تم إنشاء مجلس الإنماء والإعمار كمؤسّسة عامّة مستقلّة، من شأنها القيام بمهمّة إعادة إعمار لبنان في جميع القطاعات وفي جميع أنحاء لبنان، بدلاً من وزارة التصميم العامّ التي تمّ إلغاؤها بموجب هذا المرسوم. كانت مهمّته الأساسية حينذاك وضع الخطة الشاملة للإنماء، التي كان قد بدأ الحديث عنها في في منتصف الخمسينيّات بالتزامن مع إنشاء وزارة التصميم. مع مرور الزمن، مُنح مجلس الإنماء والإعمار صلاحيات استثنائية واسعة، واتسّم تاريخها بعقود من سوء إدارة المال العام عبر الاحتكار الكلي لعملية المناقصات، وبات مؤسسة تنفّذ السياسات النيو-ليبرالية وتستثمر في دعم كل ما يساهم في اقتصاد الريع والخدمات، وإهمال الاقتصادات المنتجة.

مجلس الجنوب

بعد تكرار الإعتداءات الإسرائيلية على منطقة الجنوب، واحتلال بعض القرى الحدودية، أُنشئ مجلس الجنوب عام 1970 وكان للإمام موسى الصدر دورٌ كبيرٌ في إنشائه. وكانت غايته القيام بجميع الأعمال التي تهدف إلى تلبية حاجات منطقة الجنوب وتوفير أسباب السلامة والطمأنينة لها. اليوم، هناك جدال حول مستقبل مجلس الجنوب وهذه التجربة، في ظل اقتراح قانون يرمي إلى إلغائه على غرار المجالس والهيئات الأخرى التي كانت قد أخذت وظيفة وزارة التصميم العام القديمة والملغاة عام 1977. في واقع الأمر، قد تحوّل مجلس الجنوب إلى مؤسسة تابعة للأحزاب المسيطرة مناطقياً وللطوائف من منطق المحاصصة، وبات بعيداً كل البُعد عن تأمين حقوق الجنوبيات\ين وحاجاتهم – وهو أمرٌ في صلب سياسات الدولة وتوجّهاتها.

المديرية العامة للتنظيم المدني ومجلسها الأعلى

تم إنشاء المديرية ومجلسها الأعلى في عام 1962 عندما وُضع أوّل قانون للتنظيم المُدني في لبنان، وقد أوكل إليها إعداد الأحكام المتعلّقة بالتنظيم المدني. وُضع هذا القانون حينذاك إستجابةً لإرادة فؤاد شهاب، الذي كان قد كلّف مؤسسة فرنسية لتضع «الخطة الشاملة للإنماء»، في إطار وزارة التصميم العام التي كانت قائمة منذ العام 1955. على مدى سنوات، لم تكن وزارة التصميم قادرة على وضع هذه الخطة، فأراد فؤاد شهاب إنشاء مجلسٍ ضمن المديرية يتضمّن الكفاءات من خارج الإدارة، أي من غير الموظّفين. أُلغيت وزارة التصميم في العام 1977، وبعد الاجتياح الاسرائيلي سعت الحكومة إلى عملية إعادة بناء سريعة، فأصدرت قانوناً جديداً جرى على أساسه تعديل في هيكليّة المجلس الأعلى. فما لبث مع الوقت أن تحوّل إلى جهاز كبير – في غياب الوزارة – وتحوّل عمله إلى أداةٍ للأقوياء وأصبح مجالاً مركزياً لعمل الأحزاب الطائفية والمستثمرين العقاريين.

الهيئة العليا للإغاثة

وفقًا لما جاء في مرسوم إنشائها، كان من المفترض أن تكون مهمات الهيئة العليا للإغاثة محصورة في فحوى اسمها تحديداً، أي «الإغاثة» و«القيام بالأعمال والأشغال التي تتّصف بطابع العجلة وبضرورة تأمين السلامة العامة للمواطنين وحاجاتهم الملحّة». إلّا أنّ السلطة استعملت الهيئة العليا كمظلّة وهمية لإنفاقاتها خارج الآليات الإدارية. توسّع مجال عملها لأمور غير طارئة، فأرست أشغال عديدة بطريقة التراضي تحت ذريعة السرعة وأنفقت المليارات على مشاريع هي من صلب عمل الوزارات. باتت اليوم تشبه إدارة من دون قانون، وتعمل على حساب عددٍ من الوزارات، إذ يطغى عليها الطابع الخدماتي والريعي على قاعدة المحاصصة، كما هو الحال في مجلسَي الإنماء والإعمار والجنوب، وصندوق المهجّرين.

محافظة لبنان الشمالي

تضمّ محافظة الشمال اليوم عدداً وازناً من أملاك الدولة العقارية الخصوصية (4278 عقاراً)، وتُعتبر ٢٣% من مساحتها منظّمة بشكل كامل أو جزئي بمراسيم صادرة. بحسب توجّهات الخطة الشاملة، من المفترض أن تُعطى هذه المحافظة مكانة مميزة في النقل البحري والصناعة والسياحة والمعارض الدولية والتعليم العالي.

محافظة بيروت

تحتلّ محافظة بيروت اليوم المرتبة الأخيرة من حيث عدد أملاك الدولة العقارية الخصوصية (1284 عقاراً)، وتُعتبر المحافظة الوحيدة المنظّمة بالكامل. تُعتبر بيروت المركز الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي في لبنان، وبحسب توجّهات الخطة الشاملة، المطلوب هو التطوير النوعي وليس الكمي لمؤهّلاتها، كالعمل على تنظيم وظائفها بشكل أفضل وتحسين أطر الحياة فيها وظروفها.