من ملف

عن الإخلاء في ظل الحرب حمايةً للملكية الخاصة: “أوتيل هيلدون” مثالاً

مرةً أخرى، نوّثق قصة مبناً مهجور، وهو “أوتيل هيلدون” في الروشة، حيث لجأ حوالي 600 نازح/ة نتيجة الحرب الإسرائيلية. في البداية، دخل النازحات/ون إلى الفندق بموافقة ابن المالكة، الذي ما لبث أن غيّر موقفه وطالب بإخلائهم. بالفعل، أُجبر النازحون/ات على إخلاء المبنى بالقوة، بحضور الجيش والمخابرات، وذلك دون توفير سكن بديل. تسلّط هذه القضية الضوء على الحاجة الملحّة لاستخدام المباني الشاغرة كحل مؤقت لإيواء النازحات/ين خلال الحرب، وضمان أن تتم أي عملية إخلاء وفقاً للإجراءات القانونية مع توفير بدائل مناسبة.

الحق في السكن: إجراءات فورية من أجل توفير الإيواء العادل

وصل العدد الإجمالي للنازحات/ين في تشرين الأوّل 2024 إلى أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص، نتيجة الحرب الإسرائيلية. ورغم أن الحكومة اللبنانية كانت قد وافقت على “خطة طوارئ وطنية” في تشرين الثاني 2023، إلا أن تنفيذها وفعاليتها بقيتا موضع تساؤل، إذ افتقرت الخطة إلى نهج شامل وتصوّر واضح للمأوى اللائق، وتجاهلت حقوق الفئات المستضعفة.
في ظلّ العدوان الإسرائيليّ المستمر الذي يدمّر مدننا وقرانا بلا هوادة، تتفاقم أزمة النزوح ويُعتبر الإهمال الفاضح من قبل الدولة – رغم توفّر الإمكانيات – خرقاً واضحاً لواجباتها الدستورية والقانونية، ويزيد من المعاناة والفقر والبؤس. بذا، نسلّط الضوء في هذا النص على الحاجة لأن تتّخذ الحكومة إجراءات فورية للتعامل مع قضية النزوح، وذلك عبر مراجعة خطّة الطوارئ واستكمالها، على ضوء تطوّر الأوضاع الحربيّة وتفاقم النزوح، وانطلاقاً من واجب الدولة الدستوري بضمان الحق في السكن.

كيف يستمد الاستعمار الصهيوني أدواته من الكولونيالية الأوروبية؟

الجزء الثاني

هذا هو المقال الثاني من الملف المتدحرج الذي ننظر فيه إلى غزّة لا كشعب مقاوم فقط، بل كمكان مقاتلٌ بذاته، من خلال وجوده ومناطقه وتاريخه. بعد المقال الأول الذي تحدّثت فيه غَيَد عن أحياء غزّة ومعالمها والقيمة السياسية للإبادة المكانية، تغوص في معنى تعبير “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.

دليل رخص البناء:

أنواع التراخيص ومساراتها وتوزيع المسؤوليات في ملف انهيار المباني

1- أنواع التراخيص وآلياتها يحدّد قانون البناء في المواد الأولى منه أنواع الأشغال التي تحتاج إلى رخصة بناء، لتكون الأعمال الإنشائية (فيها صبّ باطون) هي أعمال بحاجة إلى رخصة. مع العلم أنّ الأعمال …

ماذا نقرأ من خلال رسم خريطة العدوان الإسرائيلي على لبنان؟

إنتاج الخرائط كفعل سياسيّ مرّ أكثر من 300 يوماً على اندلاع الحرب على الجبهة الجنوبية اللبنانية تلتها الشمالية الشرقية، وخلّفت أضراراً لا تقتصر على الماديات في أكثر من 184 بلدة، حيث سقط أكثر …

تخطيط‭ ‬الدبية‭ :‬بين‭ ‬مصالح‭ ‬خاصة‭ ‬ومخاوف‭ ‬عامة

تقع الدبية على بعد ٣٠ كم جنوب بيروت، وتشكل المدخل الساحلي لمنطقة إقليم الخروب في الشوف. تتكوّن من القرية القديمة الواقعة عند أعالي البلدة، وعدد من التلال والهضبات الخضراء المحيطة والمطلة على البحر …

أين‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬الضبيّة؟‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أراه‭.‬

هو‭ ‬زمنُ ‭”‬الخَصخصة‭”‬، ‬حيثُ‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬مُسلّع‭ ‬وقابل‭ ‬للبيع‭ ‬حتّى‭ ‬أبسط‭ ‬الحقوق‭.‬ فالواقع‭ ‬مُؤلم،‭ ‬تُنهب‭ ‬الثروات‭ ‬العامّة‭ ‬للبنان‭ ‬ويُخصخَص‭ ‬المجال‭ ‬العام‭ ‬ليُحرم‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬حقّ‭ ‬الرؤية،‭ ‬رؤية‭ ‬الثروات‭ ‬الطبيعيّة،‭ ‬والتي‭ ‬تُعتبر‭ ‬من‭ ‬أهمّ‭ …

هواجس الماضي في بناء المستقبل:

هل تشجّع التصاميم التوجيهية للدامور على العودة؟

انطلق في العام الفائت نقاش واسع حول فيلم المخرج زياد دويري “قضية رقم 23″، خصوصاً مع ترشيح الفيلم لجائزة أوسكار 2018 عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وهي المرة الأولى التي يصل فيها فيلم …

تنظيم‭ ‬زوق‭ ‬مكايل‭ ‬يغيّب‭ ‬معمل‭ ‬الموت

لا يمكن للمارّ بين نهر الكلب وجونيه أن يفوته مشهد لعمودين، مقلّمين بالبرتقالي والأبيض، يعلوان في السماء على واجهة زوق مكايل البحرية. بالرغم من حضورهما كمعلم مميّز للمنطقة، لا نجد هذا المشهد منسوخاً …

‬أن‭ ‬نضع‭ ‬الزراعة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬السياحة‭:‬

مثال‭ ‬ساحل‭ ‬الزهراني

أتذكر جيداً رحلاتي الأسبوعية مع أهلي الى الجنوب عندما كنت أصغر سناً. كنت أجلس في المقعد الخلفيّ على جهة اليمين وأنظر خارجاً مراقبةً الطريق بكل تفاصيلها ومشاهد بحرها المتقطعة. كان ذلك خلال سنوات …

‬الأرض‭ ‬لمن‭ ‬يزرعها:‭

‬أصحاب‭ ‬الحقوق‭ ‬في‭ ‬الشبريحا

كيف‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المناطق‭ ‬غير‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬المدني؟‭ ‬يبدو‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬ملحّاً‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمستقبل‭ ‬قضاء‭ ‬صور‭ ‬ومنطقة‭ ‬العباسية،‭ ‬حيث‭ ‬تشكّل‭ ‬المخيمات‭ ‬والتجمعات‭ ‬غير‭ ‬الرسمية‭ ‬مكوّناً‭ ‬أساسياً‭ ‬من‭ ‬نسيجها‭ ‬العمراني‭ ‬والاجتماعي‭ .‬في‭ …

ما بعد إنهيار المباني: ما مصير السكان المتضرّرين؟

مقدمة– مُعدلات مُرتفعة للمساكن غير الآمنة في بيانات مرصد السكن– من يتحمل مسؤولية توفير  السكن البديل لمتضرري إنهيارات المباني؟– مبنى المسلماني في حيّ عرسال، منطقة صبرا – مبنى أمهز في صحراء الشويفات– مجمّع يزبك …