مقالات بحثية

كيف استطاعت شركة عقارية ترميم مبنى فوق رؤوس ساكنيه

لا نحتاج كمستأجرين جدد إلى كثير من الوقت في بيت جديد ليكون لنا ما نخسره حين نغادر، سواء مضطرين أو مكرهين أو لأنّ طريق الحياة تأخذنا بعيداً. لا نحتاج إلى أكثر من أشهر قليلة لنبني علاقة معه ومع محيطه، لتصبح عاداتنا مرتبطة به وبموقعه ولتصير الوجوه في الحي مألوفة، ولنعرف كل الطرق التي تؤدي إليه، المختصرة والطويلة، ولنعاين كلّ مصادر حاجياتنا اليومية، ولنعرف البائع “الغلوجي” من البائع الآدمي. وكلّما تركنا بيتاً وانتقلنا إلى بيت آخر نعيد كل شيء من البداية كي نخسره مجدداً في رحيل جديد.

عن الحلقة الأضعف في معادلة بيع عقارات الملكية المشترك

ناديا وحياة نموذجاً

تضحك ناديا كثيراً وهي تقفز من موضوع إلى آخر. تسخر من أمراضها، من الفقر، من الزحمة، من المساعدات التي لا تأتي إلا في رمضان وقبل الانتخابات. تضحك بعد كل تعليق حتى ليشعر الجالس معها أنها تفتعل ذلك كي توحي بأنّها على ما يرام. تفتح كل أنواع الأحاديث، تغوص في الذكريات وتنبش، تحكي عن الطقس والجيران وشقيقاتها، تعدّ القهوة وتأتي بالماء؛ كلّ ذلك كي تتفادى هدف زيارتنا: الحديث عن إمكانية بيع المبنى الذي تعيش فيه في حي صبرا الشعبي. فقد جاء شارٍ قبل فترة وطرح شراء المبنى على أصحاب الملك وهم أشقّاء زوجها المتوفّي وشقيقته إضافة إليها وإلى أرملة شقيق متوفٍّ آخر تدعى حياة.

أن نرسم بيروت من روايات مستأجريها‬ – الجزء الثاني

المصيطبة وطريق الجديدة‬

شكّل‭ ‬مشروع‭ ‬ ‮«‬أن‭ ‬نرسم‭ ‬بيروت‭ ‬من‭ ‬روايات‭ ‬مستأجريها‮» ‬‭ ‬مبادرةً‭ ‬لنقاش‭ ‬إمكانيّات‭ ‬السكن‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬وفهمها‭ ‬ضمن‭ ‬سياقاتها‭ ‬التاريخيّة‭ ‬والإجتماعيّة. ‭‬في‭ ‬العدد‭ ‬السابق‭ ‬ركّزنا‭ ‬على‭ ‬التغيّرات‭ ‬العمرانية‭ ‬التي‭ ‬تطال‭ ‬حىّ‭ ‬مار‭ ‬مخايل،‭ …

أن نرسم بيروت من روايات مستأجريها – الجزء الأول

الروم والبدوي

شكّل مشروع “أن نرسم بيروت من روايات مستأجريها” مبادرةً لنقاش إمكانيّات السكن في بيروت، وفهمها ضمن سياقاتها التاريخيّة والإجتماعيّة. كثيراً ما وُصفت بيروت بأنها ورشة بناءٍ دائمة.

الاستيلاء الممنهج على الأملاك العامّة البحريّة

في العام ١٩٢٥، وخلال فترة الإنتداب الفرنسيّ على لبنان، تبلور الإقتناع بالطابع العامّ لكامل الشاطئ اللبنانيّ في الفصل الأول من القرار ص/١٤٤ تحت عنوان «تحديد الأملاك العموميّة» التي تشمل «شاطئ البحر حتى أبعد …