دعوة للتظاهر ضد أقصى اليمين في مارسيليا: السكن أولاً
بينما تمرّ بيروت ومختلف المدن اللبنانية بأزمة سكنية خانقة، تتشاطر معظم مدن العالم هذه الأزمة، لا لمشكلة في عدد المساكن، بل لتوجّه الدولة الداعم للمستثمرين والمُستَضعِف للسكان، ممّا يجعل الحق في السكن ترفاً متاحاً لل1%.
نشارككنّ دعوة أطلقتها مجموعات يسارية، بيئية، وشعبية متنوعة في مارسيليا، للتظاهر في الأول من تموز الفائت، ضد تهجير السكان من بيوتهن\م، وضد سياسات السلطة في ترك الناس وحدهن\م في وجه مضاربات السوق… لكن بالأخص هي مظاهرة تطالب السلطات المحلية باستملاك عدد من الأبنية تأوي سكان تم طردهن\م من بيوتهن\م. يقول الداعيات\ون لهذه المظاهرة: هناك مبان فارغة وهناك أطفال وأشخاص في الشارع…قونِنوا السكن في المباني الشاغرة، وأعيدوا للمدينة وظيفتها الاجتماعية، في تأمين السكن الملائم والآمن والخدمات الأساسية للجميع.
رابط الدعوة بالفرنسية: https://www.millebabords.org/spip.php?article36750
ترجمة نص الدعوة للعربية:
في 23 آذار\مارس، وقبل أيام قليلة من نهاية العطلة الشتوية، خرجنا، نحن سكان مرسيليا، غير المستقرّات\ين، سكّان ال 115 (مركز السكن الطارئ المؤقّت)، متضامنات\ين ومتّحدات\ين، للتنديد بالوضع السكني الكارثي في مرسيليا، ولنطالب البلدية والمحافَظة بمصادرة المساكن الشاغرة. اليوم، ننظّم مسيرةً مطالِبات\ين باستملاك المبنيين حيث يتم إيواء العائلات التي تم إخلاؤها من مبنى رقم 1 في حي سادي كارنو، ومن مبنى رقم 100 شارع دو لا ريبوبليك.
كانت المحافظة قد أعطت هؤلاء السكان، عبر وعد شفهي، مهلةً حتى نهاية العطلة المدرسية. لكن السكان فضّلوا البحث عن مكان آخر قبل انتهاء المهلة، حتى لا يُعرّضوا أنفسهم لعمليات إخلاء عنيفة ومهينة (في كثير من الأحيان) من قِبل الشرطة. اليوم، وبعد مرور عام على إخلاء المبنى الأول في “سادي كارنو”، لا يزال هذا المبنى فارغاً، فماذا سيحدث لمبنى 100 شارع دو لا ريبوبليك؟
وبينما يُعرف هذا الشارع بأنه كان موضوع “خطة إعادة تأهيل” بقيادة غودان (رئيس بلدية مارسيليا السابق، جان كلود غودان)، وتم إفراغه من سكّانه وتركه في أيدي مستثمرين عديمي الضمير، يبدو أن البلدية الجديدة والمحافظة ما زالتا تفضّلان رؤية هذا الشارع فارغاً (من سكّانه) بدلاً من اتخاذ الترتيبات اللازمة للحفاظ على أولئك اللواتي والذين -وهن\م بلا موارد- لجأوا إلى هذا الشارع، وحمايتهن\م.
ومع ذلك، لا سبب لافتخار المدينة الثانية في فرنسا: ففي آخر إحصاء، كان هناك 14 ألف شخص يعيشون في الشوارع دون مسكن، مقابل 30 ألف منزل فارغ! ومع ذلك قيل لنا بأنه لا توجد أماكن للسكن. 0.4 ٪ فقط من المكالمات التي تصل إلى مركز 115 تؤدي إلى تأمين مكان في سكن الطوارئ، ومن المرجّح أن يتفاقم هذا الرقم مع إلغاء 700 مأوى في عام 2022.
لا توجد أماكن في CADA (مراكز إيواء الباحثين عن مأوى) أو النُزل حيث يوجد أقل من مكان واحد لكل أربعة من طالبي الإيواء، ولا أماكن شاغرة للقُصَّر غير المصحوبين بذويهم. بينما يستمرّ التوتر الإيجاري في الازدياد في وسط المدينة، في إطار نمو الموجة السياحية حيث يسود الAirBNB، لا يزال السكن الاجتماعي\الشعبي غير موجود في جميع مناطق المدينة.
بدلاً من عدم وجود خيار سوى النوم العنيف (النوم في الشارع)، أو أن نكون في قبضة تجار النوم (أصحاب المُلك ممّن يستغلّون حاجة الناس لمأوى، فيحشرونهن\م في بيوت أو غرف صغيرة، غير آمنة ومكتظّة، تماماً كما يحصل في أغلب المدن اليوم)، أو أن نحتلّ المباني بلا هوادة، أو أن “نستفيد” أحياناً من ليالي الفنادق التي لا تسمح لنا بأن نُكوّن حياة عائلية، أو بأن نطهو أو بأن نرتاح، نطالب بالحق في السقف\المسكن الذي يخرج من منطق الإقامة في حالات الطوارئ أو السكن غير المستقر وغير الصحي، المسكن المُحرَّر من هذه الأجهزة التي لا تسمح لنا بالاعتناء بجوانب أخرى من حياتنا، والتي لا تسمح لأطفالنا بالنمو بسلام، والتي تتركنا مرهقات\ين.
اليوم، نطلب من مجلسَي المدينة والمحافظة التوقّف عن التهرّب من المسؤولية وتبرئة أنفسهم من واجباتهم، لا سيما من خلال التماسهم السماح من شبكات التضامن للتعويض عن تقاعسهم عن العمل. نطلب منهم الخروج من سباتهم وتحمل مسؤولياتهم. نطلب من حركة Printemps Marseillais (حركة سياسية يسارية، بيئية) أن تفي بالوعد الذي قطعته عام 2020 والتي تلتزم في برنامجها (ص 9)، بما يلي: “تحديد المساكن الشاغرة و إعادة استخدامها أو المساعدة في إعادة تأجيرها، تحت طائلة تنفيذ إجراءات الاستحواذ القانونية”. نحن نطالب السلطات باستملاك المبنيين الجديدين الذين نشغلهما.
الموقعون الأوائل:
El Manba, Un centre ville pour tous, Association des Usagers de la PADA, Collectif 5 Novembre, Collectif St Just, Collectif 113, Association Soutien 50 St Just, La Cimade, Assemblée de la Plaine, UL CNT 13, Mille Bâbords, Collectif des Habitants Organisés du 3ème, RESF 13, Réseau Hospitalité 13, Collectif FLE Marseille, Attac Marseille