تتّفق الأزمات الماليّة وغيرها في آثارها السلبيّة على استهلاك الطعام والموادّ الغذائيّة، خاصّة أنّ أسعارها تتأثّر بشكل كبير في ظلّ ارتفاع سعر صرف الدولار، أو من خلال إجراءات حكوميّة بزيادة التعرفة الجمركيّة على البضاعة المستوردة وبزيادة سعر المحروقات الذي ينعكس سلباً على كلّ عمليّات البيع والشراء في البلاد.
في الرياضيات، تتناول الطوبولوجيا خصائص الشكل الهندسي التي يتمّ الحفاظ عليها تحت ضغط قوة كبيرة وتغييرات مستمرّة ناتجة عنها، كالتمدّد والالتواء والانحناء والتجعّد.
ما نمرّ به اليوم يجعلنا نتساءل عن تأثير الانهيار الاقتصادي علينا، بشكليه قريب المدى وبعيده، على المستويات الاجتماعية والمدينية\المكانية. كيف تصبح العلاقات تحت الضغط؟ كيف تتغيّر وتلتوي وتصبح مؤذية، أين تنقطع وأين تتمدّد لتسمح لنا كأفراد بالاستمرار بالعيش؟ وكيف تكون جزءاً من آليات الاستغلال، أو آليات البقاء والاستمرار؟ وآليات البقاء في الوضع الحالي، تُبنى خلال إحدى أقسى الظروف، في عزّ القحط، لذا فهي بالضرورة ذات استخدام فردي، ممّا يجعلها استغلالية وعنيفة لأنّها تنافسية وتسعى للنجاة الفردية، بل ولا تكون إلّا على حساب الجماعة.